قدم الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، تفسيرات أكثر عن نظرته إلى "المعارضة الهادئة" إزاء حكومة عزيز أخنوش، كما دعا إليها نوابه في البرلمان. وقال إن ما دعاه إلى ذلك، هو ماضيه مع نوع من المعارضة المبكرة عندما عُين رئيسا للحكومة عام 2012، وكذلك ما حدث لخلفه، سعد الدين العثماني. مشددا على أن "المشاكل سريعا ما كانت تظهر، وكنت أشك في من يقف وراءها". وتابع: "عندما نظرت الآن إلى الفترة القصيرة التي تلت تعيين حكومة أخنوش، رأيت الطبالين والغياطين لعزيز لأخنوش وقد أصبحوا فجأة يعارضونه… لذلك قلت تمهلوا، ولا تدخلوا ضمن هذه الجوقة". وينطبق ذلك بحسب بنكيران على "وجوه كالحة تتقاطر في الأنترنت". وقال "هذا أمر غريب لن أدخل فيه". ومع ذلك، يستدرك بنكيران، الذي كان يتحدث في اجتماع الأمانة العامة لحزبه السبت الفائت، وبثت كلمته اليوم الاثنين، فإن أعضاء حزبه أحرار في ممارسة المعارضة، ويقول: "أنا مؤيد للحرية في المعارضة، ولن أقيد يد أحد سواء كان متفقا معي أو ضدي… ومن كان ضدي سأواجهه بما علمني الله". وأضاف: "مع ذلك، يجب أن يكون أعضاء الحزب معتدلين ومعقولين (في المعارضة)، وبالنسبة لي، فإني لم ألاحق أحدا يوما على تعبيره بحرية عن رأيه، بل طلبت حذف مادة في القانون الداخلي للحزب تجيز المتابعات التأديبية في هذا الصدد، لكن أخبروني لاحقا، أن تلك المادة جرى تعديلها وأصبحت مقتصرة على السب والقذف".