قال محند العنصر، الأمين العام للحركة الشعبية، إن حزبه سيتجه إلى التنسيق مع بقية أحزاب المعارضة البرلمانية، مؤكدا أن الحزب سيكشف عن موقفه المفصل من حكومة عزيز أخنوش بعد عرض هذه الأخيرة لبرنامجها. وقال العنصر، في تصريح ل"اليوم 24″، إن حزب الحركة الشعبية، الذي تموقع "تلقائيا" في المعارضة بعد إعلان أخنوش عن أغلبيته الحكومية، لن يعارض بنفس طريقة باقي الأحزاب في البرلمان، لكنه سينسق معها في بعض المواقف. وأضاف العنصر أن الحزب سيكشف عن موافقه التفصيلية بعد الإطلاع على البرنامج الحكومي، وما إذا كان سيلتقي مع برامج باقي الأحزاب، إذ سيعقد الحزب أجهزته التقريرية لبلورة تموقفه من الحكومة. وحول عدم انعقاد برلمان الحزب بعد الجولة الأولى من المشاورات الحكومية، قال العنصر "لم نذهب إلى المجلس الوطني بسؤال -عرض- غير مطروح -المشاركة- كما فعل بعضٌ، في إشارة إلى ما قام به حزب الاتحاد الاشتراكي، الذي عقد مجلسه الوطني وعبر عن استعداده لدخول الحكومة، على الرغم من عدم تلقي كاتبه الأول إدريس لشكر أي عرض للمشاركة فيها. وتابع العنصر: "سينعقد المجلس الوطني حينما يكون هناك برنامج حكومي لنناقشه، وسنعلن عن مواقفنا حينها". وكان عزيز أخنوش، رئيس الحكومة المعين، قد أعلن، أمس الأربعاء، في ندوة صحافية عن أغلبيته الحكومية، المكونة من ثلاثة أحزاب، هي حزبه التجمع الوطني للأحرار (102) مقعد، والأصالة والمعاصرة(86 مقعدا )، والاستقلال (81 مقعدا)، وهي أغلبية مريحة من 269 مقعدا في مجلس النواب من أصل 395 مقعدا في المجلس، ما يعني أن المعارضة ستتشكل من الأحزاب المتبقية، التي لديها 126 مقعدا. وقال أخنوش من مقر حزبه الراقي في حي الرياض، في الرباط، بحضور حليفيه، عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، ونزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، إن اختياره الأحزاب الثلاثة نابع من كون "الإرادة الشعبية اتجهت لهذه الأحزاب، التي نجحت في إقناع الناخبين". كما أشار أخنوش إلى أن حزبه "يتقاسم مع هذه الأحزاب الكثير تاريخيا، وحاضرا، ومستقبلا"، مشددا على "تقاطع برامج هذه الأحزاب في المجالات الاقتصادية، والاجتماعية". وبخصوص تطلعات أحزاب أخرى للمشاركة في الحكومة، في إشارة إلى حزبي الاتحاد الاشتراكي، والحركة الشعبية، قال أخنوش إنه يتفهم هذه التطلعات، إلا أن "مبدأ التوازن بين الأغلبية، والمعارضة لا يقتضي تركيز القوة في جانب واحد". وبخصوص المرحلة المقبلة، قال أخنوش إن المشاورات حولها ستنصب على تحديد "هيكلة الحكومة"، و"التشكيلة الوزارية" "لتقديمها أمام أنظار جلالة الملك". ووعد أخنوش باقتراح أسماء تتحلى بصفات "الكفاءة، والمصداقية، والأمانة".