يسعى حزب "فوكس" اليميني المتطرف للتضييق بأساليب جديدة على وجود المسلمين، المقيمين في سبتةالمحتلة بخوض معركة جديدة تسعى إلى حرمانهم من عطل أعيادهم الدينية. وفي ذات السياق، ممثلوا "فوكس" بحذف عطلة عيد الأضحى من العطل السنوية للعام المقبل، وذلك خلال انعقاد مجلس المدينة، موجهين اتهامات للمطالبين بالإبقاء على هذه العطلة ب"الموالاة للمغرب". مطالب "فوكس" في سبتةالمحتلة، تتوافق مع مواقف زعيم الحزب، سانتياغو أباسكال، الذي وصف المدافعين عن المسلمين في الثغر المحتل بأنهم "كتاب الطابور الخامس من المغرب" عندما زار المدينة، في ماي الماضي. المعركة الجديدة، التي يخوضها "فوكس"، الآن، هي إزالة عيد الأضحى، العيد الإسلامي الرئيسي، المقرر في 9 يوليوز، من تقويم العمل لعام 2022 واستبداله بآخر تحت اسم "سان دانيال"، في 10 أكتوبر. وكان الصراع بين حاكم مدينة سبتةالمحتلة، والسلطات المغربية قد اتخذ أبعادا أخرى، أخيرا، إذ لم يعد الصراع يقتصر على القضايا السياسية، والاقتصادية، والتجارية، بل انتقل إلى الحقل الديني من خلال حرمان آلاف المغاربة، والمسلمين السبتاويين من الاحتفاء بشعيرة العيد هذه السنة، تحت ذريعة حماية السكان من احتمال عودة الموجة الثانية من فيروس كورونا المستجد. القرار، الذي سبق واتخذه اليميني حاكم سبتة عن الحزب الشعبي، خوان بيباس، أثار الكثير من الجدل في الثغر المحتل، والمدن المغربية المجاورة له، إذ اعتبر بمثابة فعل تمييز، واستفزاز، وإهانة لمشاعر مسلمي سبتة، الذين يشكلون نصف سكان المدينة تقريبا، ومما زاد من الطابع السياسي للقرار، هو إقامة حكومة مليلية المعتدلة لاحتفاء مسلميها بعيد الأضحى، مع تعليق صلاة العيد جماعة فقط لدواع صحية.