نشر زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري لقطات فيديو جديدة، اليوم السبت، في محاولة واضحة لدحض الشائعات حول وفاته، وذلك في الذكرى العشرين لهجمات 11 شتنبر الإرهابية في الولاياتالمتحدة. وفي لقطات الفيديو ومدتها ساعة، والذي نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي، أشاد الظواهري بهجوم بسيارة مفخخة وقع في 1 يناير واستهدف قاعدة عسكرية روسية في منطقة تل السمن، في محافظة الرقة شمال شرق سورية. وأعلن بيان نسب إلى جماعة "حراس الدين" المتشددة التابعة لتنظيم القاعدة مسؤوليتها عن الهجوم. وقال الظواهري: "تتطلب المرحلة الحالية منا استنزاف العدو حتى ينتحب ويئن بسبب النزيف الاقتصادي والعسكري... ومن أبرز العمليات في هذا الصدد تل السمن". وأضاف أن "هذه العملية كانت مثالا عمليا لكسر الحصار العسكري للعدو"، مشيدا بالهجمات "على أراضي العدو". كما أشار الظواهري إلى الانسحاب الأمريكي من أفغانستان، لكنه لم يشر إلى إعادة سيطرة طالبان على كابول. كما انتقد الظواهري اتفاقات التطبيع التي تمت العام الماضي بين عدة دول عربية وإسرائيل، ووصف القادة العرب بأنهم "خونة". وفي نونبر الماضي، أشارت بعض التقارير إلى أن الظواهري توفي لأسباب طبيعية، الأمر الذي تنفيه القاعدة. وكان الظواهري قد تولى قيادة تنظيم القاعدة في عام 2011 بعد مقتل أسامة بن لادن على يد قوات العمليات الخاصة الأمريكية في مخبئه بباكستان.
ويأتي شريط فيديو الظواهري تزامنا مع إحياء الولاياتالمتحدةالأمريكية لذكرى 11 شتنبر التي قتل فيها نحو 3000 شخص وجرح الآلاف، حينما هوجم برجا التجارة العالميان في نيويورك إضافة إلى مواقع أخرى في العاصمة واشنطن وكذا في بنسيلفينيا. وفي "غرواند زيرو"، قتل 2753 شخصا من دول عديدة في الانفجارات الأولى أو عندما قفزوا من النوافذ أو فقدوا لدى اندلاع النيران في البرجين المنهارين. وفي البنتاغون، خلفت طائرة مخطوفة اصطدمت بالمقر فجوة اشتعلت فيها النيران، ما أسفر عن مقتل 184 شخصا في الطائرة وعلى الأرض. وأما في شانكسفيل في بنسلفانيا، فتحطمت طائرة الخطوط الجوية المتحدة "يونايتد" الرحلة رقم 93 في حقل عندما قاوم ركّابها الخاطفين، قبل بلوغ هدفها الذي كان على الأرجح مقر الكابيتول في واشنطن.