أشهر رئيس جماعة في المغرب على الشبكات الاجتماعية، خسر مقعده في جماعته يوم 8 شتنبر. يتعلق الأمر بالمكي الحنودي، رئيس جماعة لوطا، المدان بالسجن على خلفية تدوينة على حسابه في "فايسبوك" تدعو إلى التمرد على القيود الاحترازية لمواجهة الجائحة. وشكل توقيفه حدثا في البلاد، لكن يبدو أن شهرة الحنودي لا تتجاوز صفحته على "فايسبوك"، دون أن تمتد إلى أهالي بلدته التي قاد تسييرها لولايتين. وخسر الحنودي في الدائرة 4 التي ترشح بها في جماعة لوطا باسم الحركة الشعبية، وحصل على 100 صوت، بينما ظفر منافسه، وهو شاب يدعى محمد بوعلوش على 105 أصوات. بوعلوش ترشح باسم الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية. وكان بوعلوش موضع سخرية من لدن الحنودي طيلة فترة الحملة الانتخابية، بل إنه وصفه في تدوينة على حسابه في "فايسبوك"، ب"الحمال". الحنودي الذي جرى طرده من الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بعدما وجه اتهامات مرتبطة بالأخلاق، إلى زميله في الحزب، عبد الحق أمغار، كان يعزم على الترشح باسم الحزب المغربي الحر، ثم لاحقا، أعلن نيته الترشح باسم التجمع الوطني للأحرار، لكنه في نهاية المطاف، دخل السباق باسم الحركة الشعبية. ولمح الحنودي مرارا إلى أن زميله السابق في الحزب، أمغار، هو سبب نكسته في الانتخابات. ورغم أن الحنودي مشهور بتدويناته المثيرة للجدل، وإعلاناته المتكررة بتحويل تبرعات وهبات عينية أو نقدية لصالح دول أجنبية، كما إلى وزارات أو مؤسسات، إلا أن منتقديه في جماعة لوطا، يتحفظون على قدرته على تسيير جماعته، كما يفعل في صفحته ب"فايسبوك".