عاد حزب العدالة والتنمية ليحذر مرة أخرى من خطورة "استمرار التوزيع الفاحش للأموال في محيط عدد من مراكز التصويت، دون تدخل السلطات المعنية رغم إشعارها في كثير من الحالات". الإدارة المركزية للحملة الانتخابية ل"البيجيدي"، قالت إنها تابعت ب"قلق شديد ظروف سير عمليات الاقتراع على المستوى الوطني، وسجلت استمرار ما وصفته ب"عدد من الخروقات"، منها "انتشار ظاهرة نقل الناخبين إلى مكاتب التصويت في استمرار فج للحملة الانتخابية ضدا على القانون". وحذر "البيجيدي" قبل أقل من ساعتين عن انتهاء التصويت بمراكز الاقتراع، من تنامي ما وصفها ب" أعمال البلطجة، والاعتداء على مناضلي الحزب ومنه مقره ببرشيد". وكشف "البيجيدي"، في بلاغ توصل "اليوم 24″، بنسخة منه، "السماح في عدد كبير من المكاتب بالتصويت، دون التأكد من الهوية، أو اعتمادا على نسخ البطاقة الوطنية ضدا على القانون وخلافا لبلاغ وزارة الداخلية في هذا الشأن". وأشار "البيجيدي" وهو يعدد خروقات العملية الانتخابية التي رصدتها إدارته الانتخابية، إلى ما وصفه ب"الارتباك في لوائح التصويت بعدد من المكاتب، مما حرم عددا من الناخبين من القيام بواجبهم، حيث فوجئوا بغياب أسمائهم من تلك اللوائح رغم توصلهم بإشعارات أو رسائل نصية تؤكد تسجيلهم بها". وفي الوقت الذي استنكر فيه حزب العدالة والتنمية هذه الخروقات التي وصفها ب" الخطيرة"، فإنه في المقابل من ذلك، دعا "السلطات المعنية وطنيا ومحليا إلى التصدي لها بصرامة واستعجال تحسبا لتصاعد وتيرتها خلال الساعات الأخيرة من يوم الاقتراع، ما من شأنه المس بسلامة العملية الانتخابية ونزاهتها". كما دعا "البيجيدي" في بيان الخروقات الانتخابية، "السلطات المحلية والقضائية إلى التفاعل بالسرعة والجدية اللازمتين مع الشكايات التي يتقدم بها مرشحو ومسؤولو الحزب فيما يخص عدد من الخروقات".