قدم الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة عبد اللطيف وهبي مشروع الحزب الثقافي وذلك خلال زيارة لمدينة أصيلة. وقال وهبي في لقاء تواصلي مع مرشحات ومرشحي الحزب للاستحقاقات الانتخابية المقبلة، بحضور مرشح البام في أصيلة محمد بنعيسى – قال – بأن أصيلا لها مكانة خاصة والسياسي محتاج دائما للتعلم والكثير من التجربة والحضور الفكري، مضيفا أن أصيلا تتميز بطابعها الثقافي وكفاءاتها الفكرية وهو ما يجعلها مدينة خاصة. واعتبر وهبي أن الحضور الثقافي مهم في برنامج أي حزب سياسي، ذلك أن البام جعل من الثقافة ركيزة أساسية في برنامجه والتزاماته للسنوات المقبلة وهو ما سيشتغل عليه سواء على مستوى الحزب داخليا أو في تسييره لمختلف المؤسسات المنتخبة. وشدد وهبي على أن المال السياسي لا يمكنه أن يتوغل في أصيلة لأن الثقافة والفكر الحداثي سدان منيعان أمام ما تشهده عدد من الدوائر من استفحال المالي السياسي وهو ما يهدد الديموقراطية. وهبي قال إنه خلال عشر سنوات جفت الثقافة في هذا البلد باسثناء أصيلا وهذا أمر يحتاج للكثير من التفكير حتى تصبح الثقافة حاضرة في جميع المناطق المغربية من خلال دعم الفرق المسرحية والثقافية ومساندة الإبداع. وبنبرة متفائلة أشار وهبي الى أن الحزب يسير في الطريق الصحيح، والجولات التي قام بها في مختلف الدوائر الانتخابية جعلته يرتاح ويؤكد على أن حزب الأصالة والمعاصرة سيتصدر المشهد السياسي خلافا لمعتقدات البعض ومن كان يعتقد بأن البام قد انتهى مضيفا أن نتائج اقتراع الغد سيظهر للجميع أن حزب الجرار قوي. وتحدث الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة عن ما بعد اقتراع الثامن من شتنبر، مشيرا إلى أن التركيز سيكون على التنظيم من خلال خلق منظمتين للنساء والشباب في استقلالية تامة ثم جعل الجهات تختار مرشحي الحزب في أفق سنة 2026.
من جهته، قال محمد بنعيسى، مرشح حزب الأصالة والمعاصرة بأصيلة أن هذا اليوم هو مرسوما بالمحبة والتقدير لشخص عبد اللطيف وهبي والذي سبق وأن شارك في موسم أصيلة الثقافي بمشاركة قوية وأثار نقطة أساسية ترتبط برأس المال. وأثنى الوزير السابق على مرشحات ومرشحي حزب الأصالة والمعاصرة بمدينة أصيلة، معتبرا إياهم ثلة من خيرة من يمثل سكان المدينة سواء على مستوى الجماعة أو البرلمان تتضمن ثلثين من الشباب، من مختلف المشارب والتخصصات، ومستوى علمي وأكاديمي عالً. وتمنى بنعيسى أن يحصل حزب الأصالة والمعاصرة على ثقة المواطنات والمواطنين بأصيلة وحصول فرع أصيلة على دعم الحزب لما بعد الانتخابات.