تستعد طائرة المنتخب الوطني المغربي للإقلاع من مطار كوناكري في اتجاه أرض الوطن، بعد يوم حافل بالوقائع عاشتها البعثة الوطنية هناك بغينيا، جراء إطلاق نار كثيف من أسلحة رشاشة وسط العاصمة منذ الصباح الباكر، فيما شوهد عدد كبير من الجنود في الشوارع. وعملت السفارة المغربية، من الساعات الأولى لبداية الاضطرابات في العاصمة الغينية كوناكري، على إجلاء المنتخب الوطني والصحافيين الموجودين رفقته، حيث ظلت على تواصل حثيث مع كل المعنيين، ساعة بعد ساعة، إلى حين مغادرتهم للتراب الغيني. وعلم "اليوم24″، مصدر صحافي مرافق للمنتخب الوطني المغربي، بأن الأمور مرت بسلام وهم الآن في اتجاههم للعودة إلى أرض الوطن، بعد يوم حافل بالأحداث المشحونة في العاصمة. هذا وأعلن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم مساء اليوم الأحد، أيضا عن تأجيل مباراة المنتخب الوطني المغربي أمام نظيره الغيني، بشكل رسمي، المزمع إقامتها غدا الإثنين على أرضية ملعب لاسانا كونتي، برسم تصفيات كأس العالم قطر 2022، نظرا لأن الوضع السياسي والأمني الحالي في غينيا متقلب للغاية. وأضاف الكاف في بلاغه، "لضمان سلامة وأمن جميع اللاعبين وحماية جميع حكام المباراة، قرر الفيفا والكاف تأجيل مباراة غينيا ضد المغرب المؤهلة لكأس العالم 2022، والتي كان من المقرر استضافتها في كوناكري، غينيا، يوم الاثنين 6 شتنبر. وعاشت البعثة الوطنية اليوم حالة من الرعب، جراء الوقائع التي وقعت بكوناكري، ما جعل مجموعة من الفرق الأوربية تتصل بلاعبيها بغية الاطمئنان عليهم، إلى جانب الاتصال مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لتتبع كل جديد عن لاعبيها. وحسب المعطيات المتوفرة من هناك، فقد عاش عدد من لاعبي المنتخب المغربي خصوصا الجدد منهم حالة من الرعب والخوف، وظروفا غير مألوفة، فيما كان الهدوء سيد الموقف لعدد من العناصر الوطنية الأخرى التي لها دراية بالأدغال الإفريقية، علما أن بعض اللاعبين يعيشون أول تجربة خارجية لهم في بلد إفريقي، ما تسبب في تأثر حالتهم النفسية، رغم الدعم الكبير والرعاية التي يحظون بها.