لم ينف محمد أوزين، عضو المكتب السياسي لحزب الحركة الشعبية، سعيه لتزعم الحزب، خلال المؤتمر المقبل، بعدما أكد الأمين العام الحالي محند العنصر عدم رغبته في تجديد ولايته. واعتبر أوزين، خلال مشاركته في برنامج نقطة إلى السطر على القناة الأولى، مساء اليوم الأحد، أن الوصول إلى قيادة الحزب هو "طموح مشروع لكافة الحركيين"، مضيفا "ستكون عملية ديمقراطية وغادي نجلسو لمناقشة الموضوع". وسجل أوزين أن الأمين العام الحالي للحزب امحند العنصر قد تمكن من المحافظة على الحزب لسنوات، مضيفا بأن الرهان في قيادة "السنبلة" هو القدرة على مواصلة الحفاظ على هذا التنظيم. من جهة أخرى وفيما يخص الإنتخابات التشريعية المقبلة، قال أوزين إن حزبه ليس قادرا بوضعه الحالي على تصدر نتائج الإنتخابات، لكنه يطمح إلى أن يكون من بين 3 أو 4 أحزاب الأولى من حيث النتائج. واعتبر أوزين أن الحزب في مرحلة بناء بعد مرحلة تراجعت فيها نتائجه، لاسيما بعد الإندماج الثلاثي للحركة مع الحركة الوطنية الشعبية والإتحاد الديمقراطي، والذي خفض عدد برلمانييها من 87 إلى 40 مقعدا، مسجلا أن قدوم حزب الأصالة والمعاصرة كان على حساب حزبه قائلا إن "البام" تغذى على المعاقل الإنتخابية للحركة لاسيما في القرى، مضيفا بان البيجيدي بدوره نال من قواعد "السنبلة" وساهم في امتصاص قواعدها. واعتبر أوزين ان التغيير الذي طال طريقة احتساب القاسم الإنتخابي، وفق ما جاءت به القوانين الإنتخابية الأخيرة لن يؤثر على نتائج الحركة الشعبية وأنها ليست معنية به. وحول التحالفات الممكنة لحزبه في سياق الاستحقاقات الإنتخابية المقبلة، اعتبر أوزين أن الحركة منفتحة على جميع الأحزاب، مستدركا بالقول بأن التحالفات لا يمكن أن تكون قبلية بالنظر إلى نمط الإقتراع الذي لا يتيح إمكانية فرز أغلبية منسجمة. وعرّف أوزين حزبه بأنه حزب ليبرالي في شخصيته وسلوكه، معتبرا بأن كل الأحزاب من اليمين واليسار بدأت الإقتراب من حزبه كحزب وسط. ورغم ذلك، عاد أوزين ليقول إن "عهد المرجعيات انتهى.. الآن كاين النموذح التنموي المواطن كيآمن بالجدوى والأثر والفوائد التي سيجنيها ولذلك المرجعية ماتهمش".