أعلنت رئاسة الجمهورية الجزائرية، اليوم الثلاثاء، وفاة عدد من العسكريين أثناء محاولة إنقاذ مواطنين من الحرائق الضخمة التي تشهدها مناطق عدة، تزامنا مع موجة حر شديد تشهدها البلاد. وأشارت الرئاسة في منشور نقلته وكالة الأنباء الرسمية، إلى أن 25 فردا من عناصر الجيش استشهدوا بعد أن تمكنوا من إنقاذ أكثر من مائة مواطن في حرائق غابات مست ولايتي بجاية وتيزي وزو. ومنذ يوم أمس الإثنين، تشهد عدة مناطق جزائرية عشرات الحرائق التي اجتاحت الغابات في نحو 14 ولاية من ولايات البلاد، مع درجات حرارة تصل إلى 47 درجة ببعض المناطق. شاهدوا .. أفراد الجيش الوطني الشعبي تتدخل لإجلاء المواطنين بسكيكدة حاصرتهم ألسنة اللهب pic.twitter.com/xGSHPXgr46 — EL BILAD – البلاد (@El_Bilade) August 10, 2021 وارتفعت حصيلة ضحايا الحرائق المهولة التي تشهدها إلى 16 وفاة، إضافة إلى تسجيل عشرات الجرحى وخسائر مادية معتبرة. وكان وزير الداخلية الجزائري كمال بوجلود قد كشف في وقت سابق اليوم عن وفاة 7 أشخاص بسبب النيران التي امتدت في مساحات غابوية شاسعة، مؤكدا أن هذه الحرائق "مفتعلة". من جانبه، أفاد المدير العام للغابات علي محمودي، بأنه تم تسجيل أكثر من 70 حريقا في 14 ولاية منذ أمس الاثنين، منها 41 حريقا لم يتم إخماده بعد. وأشار المسؤول إلى أنه إضافة إلى ولاية تيزي وزو، اندلعت الحرائق بولايات تبسة، وأم البواقي، وسطيف، وجيجل، والمدية، وبجاية، والبليدة، وخنشلة، والبويرة، وقالمة، وبرج بوعريريج، وبومرداس، وتيارت، وسكيكدة. وحسب مصادر إعلامية، فإن مكافحة الحرائق تكتنفها الصعوبة بسبب موجة الحر الشديدة واندلاع الحرائق بشكل متزامن. وتظهر الصور ومقاطع الفيديو المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي ألسنة النيران وهي تلتهم منازل، لاسيما في تاوريرت مقران، كما تم توجيه نداءات لسكان القرى التي حاصرتها النيران من أجل مغادرة منازلهم.