خرج عزيز أخنوش، رئيس التجمع الوطني للأحرار، اليوم الأحد، ليرد على اتهامات باستغلال نفوذه لرعاية مصالح شركاته الخاصة، والتي وجهها إليه، الخميس الماضي، القيادي في حزب العدالة والتنمية، عبد العزيز أفتاتي. وفي كلمة له بمناسبة إعطاء انطلاقة قافلة تقديم مرشحي الغرف المهنية، لحزبه، قال أخنوش إن هناك محاولات من بعض السياسيين، للتشويش على صورة الحزب، إذ أن برامجهم لم تلقى أي صدى لدى المواطنين، إذ أرادوا اعتبار أن الانتخابات القادمة حربا فقط على التجمع. قائلا "المغاربة ولاو عارفين شكون لي خدام وشكون لي كيشوش". وحث أخنوش أعضاء حزبه على "عدم الاكتراث إلى مثل هذه التصرفات التي لا تمت للسياسة بأية صلة" حسب قوله مضيفا بأن "المواطنين المغاربة في الوقت الراهن أضحوا يعرفون مكانة كل شخص ومدى التزاماته". من جهة أخرى أكد أخنوش أن حزبه قادر على تنزيل الرؤية الملكية لورش الحماية الاجتماعية، كما أكد قدرته على الوفاء بالتزام خلق مليون شغل، قائلا "نحن قادرون على تحقيق هذا الهدف، ولنا من الكفاءات ما سيساهم في ذلك". والخميس الماضي هاجم عبد العزيز أفتاتي، القيادي في "البيجيدي"، عزيز أخنوش رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، وقال عنه إن المقاطعة الشعبية أسقطته سياسيا، قبل بضع سنوات، مضيفا، "أنا لا أفهم كيف تعطل المؤسسات الدستورية لمثل هؤلاء، من أجل أن يتحصلوا على وضعيات متقدمة في مجال المال والأعمال بأساليب الافتراس، مرتين، في بداية الألفية لكي يصبح الفاعل الأول في قطاع المحروقات، ثم عطل مجلس المنافسة ليتحصل على ما تعلمون وما لا تعلمون، من خلال اعتماده على هوامش غير مشروعة في بيع المحروقات في سنتي 2016 و2017". وطالب أفتاتي مناضلي شبيبته، بالاطلاع على تقرير اللجنة الاستطلاعية البرلمانية، كاشفا أن حزب أخنوش رفض أن يتم إنشاء لجنة لتقصي الحقائق، لأن تقريرها يذهب إلى القضاء. وقال أفتاتي وهو يهاجم أخنوش، خلال مشاركته في الندوة التي نظمتها شبيبة العدالة والتنمية مساء اليوم بمراكش في موضوع: "دمقرطة الانتخابات بين الدستور والقوانين الانتخابية"، إن تقرير المحروقات، فيه مؤشرات تقول بأن شركات تحصلت على أرباح لا تقل عن 13.6 مليار درهم، وبالاعتماد على ما وصفه معطيات غير متضمنة في التقرير، باعتباره يضم معطيات غير كاملة حسب أفتاتي، فإن أخنوش تحصل لوحده من بين 13.6 مليار درهم، على ما يقارب 4 مليارات درهم. وفي هذا السياق أوضح أفتاتي، بقوله: "أزعم بأنه تم تعطيل عمل مجلس المنافسة ليتحصل على أموال قارون وهامان لخوض الانتخابات"، بأساليب وصفها المتحدث، ب"المشبوهة"، وهي التحركات التي قال أفتاتي إنها لن تأتي بأي نتيجة تذكر، ضد العدالة والتنمية، لأنه لا يمكن للشعب المغربي أن يسلم نفسه لمن وصفهم أفتاتي في هجومه ب"المفترسين"، قبل أن يعود ليستدل بمقولة لابن خلدون، تقول بأنه من المستحيل لأهل الترف أن يؤطروا المجتمع. وقال المتحدث، إن الخدمة السياسية، ليست أصلا للتكسب، وهذا ما يميز حسب أفتاتي الشخصيات السياسية الوطنية.