اعتبر حزب الاستقلال أن الجواب المُفحم على التحامل الممنهج والحملات المسعورة، التي تستهدف المس بسمعة المغرب والتشويش على مساره الديمقراطي والتنموي، هو "مواصلة تثبيت الاختيار الديمقراطي وترصيد المكتسبات الكبرى، التي حققتها بلادنا في مجال حقوق الإنسان، وممارسة الحريات العامة". وأكدت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، في بيان، تلقى "اليوم 24" نسخة منه، على ضرورة جعل الاستحقاقات الانتخابية القادمة، محطة "ديمقراطية بامتياز، قادرة على إفراز نخبة منتخبة بناء على الاختيار الحر والنزيه، وحكومة قوية، ومنسجمة، ومتضامنة، والحرص على تقوية دعائم دولة الحق والقانون والمؤسسات، وتأمين فعلية الحقوق والحريات". وأدانت اللجنة التنفيذية بشدة الحملات "الممنهجة، التي تستهدف بلادنا، ورموزها، ومؤسساتها السيادية في الآونة الأخيرة، وترفض جملة وتفصيلا هذه الاتهامات، والادعاءات الباطلة، والمضللة في غياب لأي أدلة، أو براهين علمية وتقنية". كما تأسف الحزب لما سماه المستوى المهني، والأخلاقي "المنحط"، الذي وصلت إليه بعض وسائل الإعلام، التي أصدرت أحكاما جاهزة في حق "بلادنا على شاكلة محاكم التفتيش، من دون التوفر على أي أدلة، أو قرائن ثبوتية على ادعاءاتها الباطلة". وأكدت اللجنة التنفيذية أن التموقع الجيواستراتيجي الجديد للمغرب على الصعيد الدولي، والقاري، والإقليمي، و"مقومات الاستقرار، التي تنعم بها في ظل ما تعرفه جِواراتنا من تقلبات اقتصادية، واجتماعية، وسياسية وأمنية، أثار انزعاج مجموعات المصالح، وأصحاب الأجندات الجاهزة، الذين لا يرون بعين الرضا إلى صعود المغرب كإحدى الاقتصاديات الناشئة، ولا إلى قدرات الصمود، والمواجهة، التي طورها رغم الجائحة، وتداعيات الأزمة الصحية العالمية، وتوجهات عدم اليقين". ودعا الحزب إلى "تقوية، وتمنيع الجبهة الداخلية، والرفع من منسوب اليقظة، وتقوية لحمة الإجماع الوطني، ورصيد الثقة، والالتفاف حول المؤسسات السيادية في بلادنا"، تحت قيادة الملك محمد السادس، وذلك لمواصلة "الذود عن الوحدة الترابية للمملكة وتوطيد الصرح الديمقراطي، وترسيخ النموذج التنموي الجديد، وضمان الكرامة، والعيش اللائق لجميع المواطنات، والمواطنين، ومواجهة التحديات الخارجية لبلادنا". وفي غضون ذلك، صادقت اللجنة التنفيذية ب"الإجماع على لائحة مرشحي الحزب للانتخابات التشريعية المقبلة، بعد دراسة مقترحات لجنة الترشيحات، ما عدا ثلاث دوائر تقرر تعميق دراستها، والحسم فيها قبل نهاية هذا الأسبوع". كما قررت اللجنة التنفيذية الشروع في تقديم البرامج الجهوية للحزب بمختلف جهات المملكة، ما بين 9 و 11 غشت المقبل، على أن تتوج هذه اللقاءات الجهوية بتقديم البرنامج الانتخابي الوطني للحزب.