يُتداول بين أعضاء حزب العدالة والتنمية في الآونة الأخيرة، إمكانية ترشيح عبد الإله بن كيران، الأمين العام السابق للحزب، ورئيس الحكومة السابق، في الانتخابات التشريعية المقبلة المقررة في 8 شتنبر. والمعلومات، التي حصل عليها "اليوم 24" من مصدر في الحزب، تقول إن بعض قيادات البيجيدي عبرت عن رغبتها في ترشيح ابن كيران، في الوقت الذي لا يبدي فيه آخرون حماسا لترشيحه. وتُدافع الفئة، التي تُريد عودة ابن كيران إلى الساحة السياسية بكونه رجل سياسة وتواصل استثنائي، وقادر على الفوز في المعركة الانتخابية، ويجري تداول اسمه كمرشح في سلا على الخصوص. ولكن هناك من يتحفظ على ترشيح ابن كيران، لأنه رئيس حكومة سابق، وحصل على معاش استثنائي. وسيكون ترشيحه بمثابة كسر لقاعدة سار عليها رؤساء الحكومات السابقين، الذين يتوارون إلى الوراء بعد انتهاء مهامهم، ويتقاعدون عن ممارسة السياسة. وحسب مصدر من الحزب، فإن ابن كيران اختار الرد على إمكانية ترشيحه بطريقته الخاصة حين سئل عن ذلك، حين اعتبر أن الترشيحات داخل حزب العدالة والتنمية لا يختارها الأشخاص، وإنما هي تزكيات تبث فيها لجان الترشيح الخاصة، ثم لجان التزكية المكونة من أعضاء الأمانة العامة، ما يعني أنه لا يغلق الباب أمام إمكانية ترشيحه. وحسب المعلومات، التي حصل عليها "اليوم 24″، فإن ابن كيران قال في لقاء جمع بعض أعضاء الحزب في بيته في حي الليمون في العاصمة الرباط، الذين سألوه عن إمكانية الترشح: "علاش غادي نترشح، ما الفائدة من الترشح ديالي؟". وأشار مصدر "اليوم 24" إلى أن ترشح ابن كيران، لعضوية مجلس النواب، وفوزه بالمقعد البرلماني قد يكون مبررا لتخليه عن المعاش الاستثنائي، ما سيفتح له الباب ليكون أبرز مرشح لمنصب الأمين العام في المؤتمر المقبل للحزب، الذي سيعقد بعد الانتخابات.