اختار اليمين المتشدد في النمسا وزير الداخلية السابق هربرت كيكل الذي كان وراء حملات تستخدم خطابات وصورا مناهضة للإسلام، لتولي قيادة الحزب الذي طالته فضيحة فساد في إطار محاولته استعادة دعم الناخبين. واختارت قيادة "حزب الحرية" بالإجماع السياسي المخضرم البالغ 52 عاما للحلول مكان نوربرت هوفر، الذي استقال من منصب زعيم الحزب الأسبوع الماضي، بعد شهور من الخلافات الداخلية والتوتر مع كيكل. وتعهد كيكل، الذي تولى حقيبة الداخلية عندما كان حزبه في الائتلاف الحاكم من العام 2017 حتى 2019، ب"بداية جديدة". ويعد كيكل منظر الحزب منذ مدة طويلة وعرف بوقوفه ضد قيود احتواء فيروس كورونا، إلى جانب مواقفه المعادية للإسلام. وأدلى بخطابات نارية خلال التظاهرات المناهضة لتدابير الإغلاق، متهما الحكومة في أحد خطاباته في مارس بأنها "على حافة الجنون". ونال "حزب الحرية" الذي طالته فضيحة فساد عام 2019 أدت إلى انهيار حكومة الائتلاف، أكثر بقليل من نسبة 16 في المائة من الأصوات في الانتخابات الوطنية ذاك العام. لكن ازدادت شعبيته مذاك لتقترب من 20 في المائة، بحسب الاستطلاعات الأخيرة على خلفية التململ الشعبي من تدابير الإغلاق الرامية للحد من تفشي كورونا. ويتوقع أن يدعم مؤتمر للحزب ينعقد في وقت لاحق من هذا الشهر تسمية كيكل. وتولى هوفر، الذي كان على وشك أن يصبح أول رئيس يميني متشدد لبلد في الاتحاد الأوربي عام 2016، زعامة الحزب في 2019 عندما أجبر نائب المستشار النمسوي آنذاك هاينز كريستيان شتراخه على الاستقالة. وأظهرت تسجيلات تم تصويرها سرا في جزيرة إيبيزا الإسبانية شتراخه، وهو يعرض على امرأة تدعي أنها مقربة من مستثمر روسي، عقودا عامة في النمسا مقابل دعم حملة "حزب الحرية".