أطلق الفنان، والمخرج، إدريس الروخ، رفقة فنانين، وجمعوين، ومثقفين، نداء للحفاظ على الذاكرة الثقافية لمدينة مكناس، عبر الاهتمام بالقاعات السينمائية، بينما يرتقب عرض سينما أطلس في رالمدينة نفسها في مزاد علني. ونشر الروخ، عبر صفحته في موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، مقطع فيديو، مرفوقا بنص النداء، الذي يحمل عنوان "نداء مكناس للحفاظ على معالمنا الثقافية.. ماتقيش مدينتي" إضافة إلى لائحة التوقيعات. وجاء في نص النداء: "حتى لايتكرر السيناريو الكارثي لهدم سينما ريجان التاريخية، وكذا سينما أمبير، ومن أجل الحفاظ على معالم مكناس التاريخية، هاته المعالم، التي تشكل جزءً من هويتنا الثقافية بحمولتها المعمارية، والتاريخية، فإننا نحن مجموعة من المثقفين والفنانين، والجمعويين في مدينة مكناس نطلق هذا النداء بسبب الإهمال، الذي تتعرض له مجموعة من المعالم التاريخية في مدينة مكناس، ونعني بها القاعات السينمائية، التي يمكن أن تصبح مؤسسات ثقافية، تؤدي دورها داخل الأحياء المتواجدة بها". وحمل النداء المسؤولية لوزارة الثقافة والشباب والرياضة (قطاع الثقافة )، كونها المعنية بترتيب وحماية التراث المادي، والجماعات الترابية المسؤولة عن توفير البنيات الثقافية، ورعايتها، وتوفير سبل التربية الثقافية للمواطنين. واعتبر النداء أن مكناس بحمولتها التاريخية العريقة، وتراثها الثقافي المتميز تعيش الإهمال، وتتعرض مؤسساتها للتدمير، خصوصا صالات السينما التاريخية وبعض المعالم، التي يمكن أن تتحول إلى مؤسسات ثقافية تعوض النقص الحاصل في هذا المجال. وبدروه أكد الروخ أنه تلقى خبرا ك"الصاعفة"، مفاده أن سينما أطلس تعرض في المزاد العلني، ما خلف لديه حسرة وألما. وقال الروخ: "القاعات السينمائية مبقاش عندها محل من الإعراب.. نناشد كل المسؤولين لتوقيف هاد المهزلة.." ، مؤكدا أن مدينة مكناس محتاجة إلى ذاكرة ثقافية، مثلما هي الحاجة إلى منشآت اجتماعية، مثل المساجد، ودور العبادة، والمرافق العمومية.