لم تمنع التطورات السلبية، التي تعرفها الحالة الوبائية لفيروس كورونا في البلاد، المجلس الوطني للجامعة الوطنية للتعليم FNE التوجه الديمقراطى، من الدعوة إلى إحياء فاتح ماي 2021، اليوم العالمي للعمال "حضوريا بوقفات احتجاجية مع تنظيم أنشطة حضورية، أو عن بعد". وأعربت الجامعة الوطنية للتعليم، في بيان، تلقى "اليوم 24" نسخة منه، عن إدانتها لما سمته "العدوان الهمجي القمعي لمختلف الأجهزة.. المُسَلط على الاحتجاجات المطلبية السلمية للشغيلة التعليمية بجميع فئاتها، إمعانا في الحط من كرامتهم". ودعا المجلس الوطني للنقابة التعليمية، إلى تنظيم "احتجاجات في الرباط، يومي الخميس 20 و27 ماي 2021 تزامنا مع محاكمة الأستاذات، والأساتذة، وإلى مقاطعة كل المجالس التعليمية ويُعطي الصلاحية لفروع الجامعة لخوض احتجاجات، وإعطاء الصلاحية للمكتب الوطني في ما يراه مناسبا في المحطات النضالية المقبلة". واعتبر المجلس ذاته أن ما جرى بشوارع الرباط من "أبشع أشكال القمع، والتنكيل، والإذلال… واستهتارا بكرامة نساء ورجال التعليم وبالقضايا الحيوية للشعب المغربي، وحقه في تعليم عمومي موحد مجاني، وجيد من الأولي إلى العالي للجميع"، في إشارة إلى فض السلطات الأمنية بالقوة احتجاجات الأساتذة المتعاقدين. وجددت النقابة ذاتها المطالبة ب"الإدماج الجماعي العاجل في الوظيفة العمومية لكل الأساتذة، الذين فُرِض عليهم التعاقد ويدعم إضراب "التنسيقية الوطنية للأساتذة، الذين فُرِض عليهم التعاقد"، أيام الخميس، والجمعة، والسبت 22 و23 و24 أبريل 2021 ويدعو إلى المشاركة في المسيرة القطبية في آسفي، السبت 24 أبريل 2021، وفي الأشكال الاحتجاجية في الجهات الأخرى، ويجدد المطالبة بكشف نتائج التحقيق في استشهاد شهيد التعليم العمومي "حجيلي عبد الله" في الرباط في 24 أبريل 2019″. كما دعت النقابة، التي يقودها عبد الرزاق الإدريسي، إلى مساءلة "المسؤولين، والأمنيين، وأعوان السلطة، وكل من شارك في التعذيب، وفي هذه المجازر القمعية، التي تدخل ضمن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، والتي تلزم إعمال المحاسبة، وعدم الإفلات من العقاب".