هاجمت جبهة "البوليساريو" الانفصالية الحزب الحاكم في فرنسا، "الجمهورية إلى الأمام"، مطالبة إياه بالتراجع عن افتتاح فرع في الداخلة، في الأقاليم الجنوبية للمملكة. ودعت الجبهة الانفصالية، اليوم الاثنين، إلى التراجع عن خطوة افتتاح فرع في الداخلة، معتبرة أن هذا الافتتاح "يُشكل انتهاكا صارخا للقانون، ولإلتزامات فرنسا الدولية". ووجهت الجبهة الانفصالية مراسلة إلى الأمين العام للحزب، قالت فيها إنه "من غير المقبول أن يِسجل ضد الحركة، التي أتت بالرئيس ماكرون إلى السلطة، والتي تتمتع بأغلبية كبيرة في الجمعية الوطنية، إنكار للقانون الدولي، وبالتالي جعل شرعية الجمهورية الفرنسية على المحك بسبب خيانة إلتزاماتها الدولية". واختار الحزب الحاكم في فرنسا مدينة الداخلة لمخاطبة جمهوره في منطقتي المغرب العربي، وغرب إفريقيا، في خطوة يرى مراقبون أنها تكرس دعم الحزب، الذي ينتمي إليه الرئيس، إيمانويل ماكرون، لمغربية الصحراء. وأعلن حزب "الجمهورية إلى الأمام" الأسبوع الماضي، أنه قرر فتح فرعين في المغرب، الأول في مدينة الداخلة، التي تعتبر ثاني أكبر مدن الصحراء، والآخر في مدينة أكادير. وجاء الإعلان عن فتح فرعين للحزب الفرنسي المذكور، في بيان رسمي، صدر عن المتحدثة باسم فريق الحزب في البرلمان الفرنسي، رئيسة مجموعة الصداقة الفرنسية المغربية، ماري كريستين فيردير جوكلاس، وعن محاور الحزب في المغرب العربي، وغرب إفريقيا، جواد بوسكوران. وعبر المسؤولان عن سعادتهما بافتتاح هذين الفرعين الجديدين كأول هيأتين يتم إحداثهما عام 2021 من قبل حزب "الجمهورية إلى الأمام"، بمناسبة الاحتفال بالذكرى الخامسة لتأسيسه، مع إشادة خاصة بافتتاح فرع للحزب في مدينة الداخلة في الأقاليم الجنوبية للمغرب. ويراهن عدد من المراقبين على تطور الموقف الفرنسي من السيادة المغربية على الأقاليم الجنوبية، من أجل إقناع الاتحاد الأوربي بوجاهة مقترح الحكم الذاتي في إطار السيادة المغربية، كحل واقعي للنزاع المفتعل.