أظهرت بيانات جديدة أن حركة النقل التجاري عبر الموانئ المغربية، التي تسيرها الوكالة الوطنية للموانئ، سجلت، مع متم شهر فبراير الماضي، تراجعا ملحوظا، بلغ 8.6 في المائة، إذ وصلت قيمة الرواج التجاري خلال هذه الفترة إلى 13.6 مليون درهم. ويعزى التراجع المذكور في حجم الرواج التجاري في موانئ المملكة، بحسب الوكالة الوطنية للموانئ ANP، إلى انخفاض التبادلات التجارية بين المغرب، وباقي بلدان العالم خلال فترة الجائحة، مفسرة ذلك بتراجع صادرات، وواردات المغرب من السلع خلال هذه الفترة من السنة. وأشارت الاحصائيات، التي اطلع عليها "اليوم24" إلى أن إيرادات السلع المستوردة، عند نهاية فبراير 2021، بلغت 8.5 مليون طن، مسجلة بذلك انخفاضا ب8.5 في المائة، متأثرة بانخفاض واردات المغرب من الأعلاف، والحبوب، والفحم، والهيدروكاربورات، وواردات المحروقات. وبخصوص ذلك، سجلت الأرقام الواردة، في بلاغ الوكالة، تراجعا في واردات الأعلاف ب(ناقص 27) في المائة، فيما تراجعت واردات الحبوب إلى ناقص 12.7 في المائة، بينما انخفضت واردات الفحم بناقص 9.8 في المائة، في حين سجلت واردات المحروقات، والغاز تراجعا بلغ ناقص 13.9 في المائة. وبدورها، سجلت صادرات المغرب، مع متم فبراير الماضي انخفاضا بنسبة 7.6 في المائة، بعدما بلغت 4.7 مليون طن فقط، حيث أرجعت إحصائيات الوكالة سبب هذا التراجع بالأساس إلى الانخفاض، الذي همّ صادرات المملكة من الأسمدة، حيث بلغت ناقص 16.6 في المائة. وتراجعت صادرات الفوسفاط، هي الأخرى، إلى ناقص 18.9 في المائة، فيما انخفضت حركة الحاويات بناقص 10.7 في المائة. كما رصد بلاغ وكالة الموانئ تراجعا على مستوى حجم الملاحة البحرية بنسبة 19.7 في المائة، إذ بلغ 430.438 طنا، لافتا الانتباه إلى أن هذا الانخفاض الحاصل يأتي بسبب تراجع الهدروكاربورات بناقص 47 في المائة. وفي المقابل، يأضاف البلاغ ذاته أن موانئ الدارالبيضاء، والمحمدية، والجرف الأصفر سجلت 76 في المائة من إجمالي حجم الرواج التجاري المسجل في المغرب، وهو ما يمثل 10.4 مليون طن عند متم فبراير الماضي.