برنامج رحلة الملك ووجهته لا يتم إخبار طاقم الطائرة بهما إلا في آخر لحظة، كما أن مطار الإقلاع والوصول يبقى غير معروف منذ اعتلائه العرش، والملك محمد السادس لم يتوقف عن القيام بعشرات الرحلات الرسمية لعدد من عواصم العالم، وخلال جميع رحلاته سواء كانت رسمية أو خاصة فإن فضولا كبيرا يولد لدى المغاربة لمعرفة الطريقة التي يتم التحضير لأسفار الملك، وكيف يتم تجهيز الطائرة الملكية التي يقضي فيها الملك ساعات طوال خلال جولاته في الخارج. وحسب أسبوعية "جون أفريك"، التي نقلت بعض تفاصيل الترتيبات التي يتم اتخاذها أثناء رحلات الملك محمد السادس، فإن الملك يعتمد في سفره على طائرة بوينغ 737-400 التابعة للخطوط الملكية المغربية، والتي يتم تخصيص الثلثين فيها للملك، حيث تتوفر هذه الطائرة على غرفة للنوم، ومكتب وقاعة للاجتماعات، وتجهيزات سمعية بصرية بتقنيات عالية، في حين أن الحقائب والمعدات الأخرى يتم نقلها عبر طائرة أخرى. أما عن الترتيبات الأمنية فإنها جد مشددة، ذلك أن برنامج الرحلة والوجهة لا يتم إخبار طاقم الطائرة بها إلا في آخر لحظة، كما أن مطار الإقلاع والوصول يبقى غير معروف إلى حين الإعلان عنه في آخر لحظة. كما يصطحب الملك رفقته دائما بعثة مهمة مكونة من أعضاء الديوان الملكي، وعدد من الوزراء المستشارين، وكبار الضباط في الجيش المغربي، ووفد عن رجال الأعمال المغاربة، عدى الفريق الملكي المكون من الحرس الشخصي للملك، والطباخين، والمساعدين، حيث من الممكن أن تصل البعثة التي تسافر مع الملك إلى 300 شخص يتم اختيارهم بعناية حسب الغرض من السفر، وقد خصص قانون المالية لسفريات الملك لهذه السنة أكثر من 380 مليون درهم خلال العام الحالي. ويبقى الملك محمد السادس من بين أكثر القادة الأفارقة سفرا وتحركا وخاصة في القارة السمراء، التي أصبح الملك يوليها اهتماما كبيرا، عكس الجارة الشرقية حيث كشفت أسبوعية جون أفريك على أن الطائرة الرئاسية التي تم اقتناؤها للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة ب312 مليون دولار سنة 2010، لم يتم استعمالها إلا نادرا حيث لم تحلق هذه الطائرة سوى 30 ساعة منذ سنة 2010.