أصدرت الودادية الوطنية لمدربي كرة القدم بالمغرب، بلاغا توصل "اليوم24" بنسخة منه، تعلن فيه شجبها وإدانتها للتدوينات الأخيرة لعبد السلام وادو، التي تحاول وضع الجنسية المغربية التي يعتز بها الجميع محل مزايدات، مؤكدة في الوقت ذاته، دعمها اللامشروط لمرشح المملكة المغربية في انتخابات الكاف، فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية، لما بذله من جهد كبير من أجل وضع كرة القدم الوطنية في مكانتها التي تستحقها، وما تتوخاه منه للاستمرار في الأوراش الكبرى التي انطلقت في السنوات الأخيرة، بتوجيهات من الملك محمد السادس، لمنح الشباب المغربي فرصة الإبداع والتألق، ورفع راية الوطن خفاقة في كل المحافل. وقالت الودادية، في البلاغ ذاته، إنها تتابع بكل أسف وقلق ما قام به الإطار عبد السلام وادو من تغريدات على حسابه في "تويتر"، تسيء إلى سمعة جنسيته الأصلية المغربية، بمقارنتها بجنسيات بلدان أخرى، على الرغم من أن البلد الأم الذي احتضنه كمواطن، لم يدخر أي جهد في منحه كل أسباب التألق، وصلت إلى حد تقلده شارة العمادة بالمنتخب الوطني لكرة القدم، التي ساهمت بشكل كبير في الرفع من أسهم اسمه كلاعب في العديد من الفرق الأوروبية. وتابعت، أنها لم تستسغ الافتخار الذي أبداه وادو بغير جنسيته الأصلية، مفضلا دعم المرشح الجزائري لعضوية الفيفا في انتخابات الكاف المقبلة، على حساب مواطنه رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع، الذي يعتبر ترشيحه ليس شخصيا، وإنما ترشحا للمملكة المغربية من أجل الدفاع عن مصالح كرة القدم الوطنية، في أحد المحافل الدولية "مجلس الفيفا"، مشيرة إلى أن هذا الأخير قدم لعبد السلام وادو كل الدعم في مرات عديدة من أجل ضمان مكانة له في بلده، حيث تم منحه استثنائيا رخصة التدريب رغم عدم توفره على شهادة تسمح له بالممارسة في البطولة الوطنية الاحترافية، عندما أشرف على فريق مولودية وجدة العريق. وزادت، أن لقجع قدم له كل الدعم من أجل النجاح في مهمته التي اصطدمت بعدة مشاكل مع مسؤولي النادي الوجدي، كما استجاب لطلبه من أجل التدخل والمساعدة في تقريب وجهة النظر بينه وبين مسؤولي نادي المولودية الوجدية، إلا أنه نقض كل ما تمخض عنه الاتفاق، وركب موجة التشهير بمكونات الفريق، بأسلوب بعيد عن أخلاقيات مهنة التدريب، في مواقع التواصل الاجتماعي. وذكرت الودادية في بلاغها، بمهاممها المتمثلة في الدفاع عن مصالح المدربين المغاربة، مشيرة إلا أنها في نفس الوقت لن تقف مكتوفة الأيدي أمام التهور والمساس بسمعة الوطن بأي شكل من الأشكال.