ذاع صيت باتريس موتسيبي بعد شرائه لفريق ماميلودي صن داونز لكرة القدم سنة 2004، ليصبح بعدها رئيسا لأعلى هرم بإفريقيا بعد انسحاب منافسيه؛ في انتظار التعيين الرسمي، متسلقا بذلك الدرجات بسرعة، تاركا وراءه رؤساء حاولوا مرارا وتكرارا تقلد منصب رئاسة الكاف، دون نجاح. المرشح الوحيد لريٴاسة الهرم الكروي القاري، صاحب 59 عاما، المزداد بسويتو الجنوب إفريقية، قدرت مجلة فوربس سنة 2015 ثروته ب 2.4 مليار دولار، حيث جاء رقم 847 في قائمة أغنى أغنياء العالم، واحتل الرتبة السادسة بين أغنياء جنوب إفريقيا، وال22 على مستوی أغنياء إفريقيا. كان بائعا عاديا في متجر والده، ليصبح بعدها مديرا لمجموعة شركات "أفريكان رينبو مينيرالز" للمناجم والتعدين في بلاده، وعدد من الدول المجاورة، كما أنه عضو مجلس إدارة في العديد من الشركات، إضافة إلى كونه رئيس مجلس إدارة غير تنفيذي في شركة "هارموني جولد"، التي تعد واحدة من أكبر خمس شركات تعدين للذهب علی مستوي العالم. بين كل ما ذكر من شركات وتحولات في مسار موتسيبي، لم يحضى بالنجومية، ولم يكن يتوقع من الأصل أن تسلط عليه الأضواء، إلى حين امتلاكه نادي ماميلودي صن داونز لكرة القدم سنة 2004، الذي يعد واحدا من أكبر الفرق بجنوب إفريقيا؛ ليجد نفسه بعد سنوات قليلة، على رأس هرم الاتحاد الإفريقي، قاطعا بذلك أشواطا كثيرة نحو بزوغ شخصيته عالميا، بعدما كانت منحصرة قاريا. باتريس دخل على صن داونز بالألقاب، حيث حقق الفريق معه 11 لقبا، من بينها لقب قاري واحد، إذ لم يكن يتوقع أي واحد من كبار وصغار القارة، أن يحظى فريق موتسيبي بلقب قاري ومجابهة الكبار. صن داونز حقق مع باتريس الدوري المحلي سبع مرات، فيما حقق كأس جنوب إفريقيا في مناسبتين، وكأس جنوب إفريقيا للثمانية الكبار مرة واحدة، ولقب وحيد في دوري أبطال إفريقيا. من صن داونز نعود لباتريس موتسيبي، الذي يعد أول إفريقي يستجيب لحملة تعهد العطاء التي أطلقها عام 2010 كل من وارن بافيت وبيل غيتس، بهدف تشجيع أثرياء العالم على التبرع بجزء كبير من ثرواتهم لأهداف إنسانية خيرية. ينتظر موتسيبي 12 من مارس الجاري لإعلانه رسميا رئيسا للاتحاد الإفريقي، لبداية عمله، تاركا بذلك فريقه في منتصف الطريق لابنه لمواصلة المسير، حيث أكد في وقت سابق أنه إذا ترأس "الكاف"؛ سيترك رئاسة نادي صن داونز لابنه "كغوسي موتسيبي"، نظرا لأن قوانين الاتحاد الإفريقي للعبة، تمنع على رئيس أعلى جهاز كروي في القارة، أن يملك أو يترأس فريقا في الوقت نفسه، لأن ذلك "يعتبر تضاربا في المصالح".