عرف مطار "ماركوني" ببولونيا شمال إيطاليا بداية الأسبوع الذي نودعه حالة إستنفار قصوى بعدما خلقت مواطنة مغربية حالة من الذعر والفزع وسط ركاب طائرة "إيرباص" تابعة للخطوط الملكية المغربية "لارام" ، وذلك في رحلة التي كانت تربط المدينة الإيطالية بمدينة الدار المهاجرة المغربية التي كانت برفقة زوجها وطفلهما دخلت في مشادة كلامية مع شاب ، كان يجلس بالقرب منها ، في اللحظة التي أُغلقت فيها أبواب الطائرة و بدأت تتحرك من مكانها إستعدادا للإقلاع . الشجار جعل أعصاب الشابة المغربية تشتعل حيث بدأت تصرخ بشكل هستيري وتتلفظ بكلمات من قبيل "غادي نفركع هاد الطيارة...." ثم قامت بأخد قنينة بحجم لتر من سائل شفاف وبدأت تصُبّه على رأسها لتعطي الإنطباع بأنها تريد إشعال النار في جسدها هنا سادت حالة من الخوف وسط الركاب لاسيما وأن المرأة كانت تلبس "نقابا" أسودا جعل وجهها غير مكشوف ، ليتدخل طاقم الطائرة ويوقفها . وعلى الفور تم إخبار طاقم القيادة بالواقعة ، حيث قام الربان بإبلاغ برج المراقبة والعودة في الحين إلى المكان الذي إنطلقت منه الطائرة.هذا الوضع خلق حالة إستنفار قصوى وسط الأمن . حيث تدخلت قوات من الشرطة وأبعدت المواطنة المغربية عن الطائرة و رافقتها للتحقيق معها رفقة عائلتها ،كما استمعت إلى إفادة طاقم الطائرة الذي يتكلم العربية والذي فهم طبعا تهديدات المواطنة المغربية بالداجة المغربية مترجما إياها للأمن . وكما تقتضيه المسطرة القضائية قامت السلطات الأمنية بإبلاغ قاضي المداومة بما وقع ، وفتحت تحقيقا في الحادثة، ومن المرتقب أن تتم متابعة المواطنة المغربية بتهمة المساس بالسلامة في المطارات وبالإنذار الكاذب في حالة ثبوت كون السائل الذي كانت تحمله كان ماءا .أما في حالة العكس فستنتظرها إتهامات وعقوبات ثقيلة. واستغرب الركاب توفرها على لتر من ذلك السائل الذي ،وإن كان ماءا، فالكمية المسموح بها في الطائرة أو بالأحرى المسموح ببيعها بعد تخطي إجراءات مراقبة الركاب وأمتعتهم بالأشعة هي فقط نصف لتر . وتساءلت يومية "كورييري ديلاّ سيرى" الإيطالية التي أوردت الخبر : كيف تمكنت المهاجرة المغربية من المرور من إجراءات المراقبة الصارمة للمطار بكل تلك الكمية من السوائل بدون أن تثير الإنتباه؟ محملة جزء من المسؤولية إلى الشركة الموكل لها مراقبة المسافرين قبل عملية الإركاب. هذا وأكد المكلف بالتواصل في شرطة المطار الإيطالي ل "اليوم 24" حدوث تلك الواقعة غير أنه لم يرد إعطاء المزيد من التفاصيل مبررا ذلك بأن تحقيقا فتح في القضية وبأن القضاء وحده هو الذي سيحسم في الأمر.غير أنه في ذات الآن أشار إلى أن كمية الماء المسموح بحملها إلى داخل الطائرة بالنسبة لمرافقي الأطفال الصغار هي لتر واحد .غير أن القنينة التي تحتوي الماء يجب ان تخضع لإجراءات صارمة قبل السماح بمرورها .