عبر أعضاء مجلسي النواب والمستشارين، عن استغرابهم وأسفهم الشديد، لما أقدم عليه نظراءهم في الجزائر، بمطالبتهم الرئيس الأمريكي الجديد، جو بايدن بمراجعة المرسوم الرئاسي الذي أصدره سلفه دونالد ترامب، والمتعلق بإقرار الولاياتالمتحدةالامريكية بمغربية الصحراء. وجاء ذلك في مرسالة وجهها رؤساء الفرق والمجموعات البرلمانية بمجلسي البرلمان في المملكة، إلى نظراءهم في المجموعات البرلمانية بغرفتي البرلمان الجزائري. ونبه رؤساء الفرق البرلمانية، نظراءهم الجزائريين، إلى أن خطوتهم المذكورة "بعيدة عن روح الأخوة التي تجمع البلدين والشعبيبن"، معتبرين أن ما كان منتظرا من ممثلي الشعب الجزائري الشقيق "استحضار كل ذلك التاريخ الطويل من النضال المشترك بين شعبينا في خندق التحرير، من أجل الإستقلال ضد الإستعمار، الذي اختلق بذور التفرقة". وتضيف الرسالة "افترضنا فيكم الحكمة التي تجعلكم تتفادون السقوط في فخ الإصطفاف في الصف المساند للطرح الإنفصالي غير المجدي والمدعوم بلا وجه حق من طرف الأوساط الرسمية في بلدكم الشقيق". وسجلت الرسالة أن موقف النواب الجزائريين يؤكد بالملموس مدى تدخل الدولة الشقيقة وهيئاتها التمثيلية في شأن داخلي لبلد جار، وفي قرارات سيادية اتخذتها دول بإرادة مؤسساتها، معتبرة أن هذا التدخل "يخالف ما يدعيه الموقف الرسمي في الجزائر من حياد مزعوم في كل ما يهم قضية وحدتنا الترابية التي هي من ثوابث أمتنا المغربية". وناشدت الرسالة، النواب الجزائريين، استحضار ما يجمع الشعبين الشقيقين من تاريخ وإرث مشترك، مؤكدة على أن المملكة متمسكة بنهج عدم التدخل في الشؤون الداخلية لجريانها، داعية ممثلي الأمة الجزائرية إلى العمل سويا من أجل بناء اتحاد مغاربي قوي يحقق مصالح الشعوب، ويحقق النماء الذي لن يتحقق بأختلاق دويلات والنفخ في نعرات الإنفصال والتعصب". وفي خطوة غير مسبوقة، وجهت المجموعات البرلمانية في غرفتي البرلمان الجزائري، الأسبوع الماضي، رسالة إلى الرئيس الأمريكي، جون بايدن، من أجل "مراجعة المرسوم الموقع من قبل الرئيس السابق دونالد ترامب" حول الصحراء المغربية. وقال المجلس الشعبي الوطني الجزائري إن النواب عبروا لبادن عن أملهم في أن تكون ولايته "خادمة للإنسانية، ومساهمة في تحقيق السلم، والأمن الدوليين، وفي ترقية مبادئ العدل، والحق في ظل الشرعية الدولية". وأضاف البرلمانيون أن الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء "خرق للمواقف الأمريكية حول هذه القضية"، مطالبين بتفعيل "تقرير المصير". يذكر أن الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، كان قد أعلن أن الولاياتالمتحدة تعترف بسيادة المغرب على الصحراء، وعزم بلاده فتح قنصلية في الأقاليم الجنوبية في مدينة الداخلة.