عادت إسبانيا إلى لعب ورقة إنشاء خط بحري مباشر يربط بين مليلية المحتلة، والجارة الشرقية الجزائر، وسط سعي جزائري لإيجاد موطئ قدم على الأراضي المغربية. وفي السياق ذاته، نقلت وسائل إعلام إسبانية أن المعارضة في برلمان مليلية المحتلة أطلقت حملة من أجل إرساء خط بحري بين المدينةالمحتلة وغزوات الجزائرية. الحملة لقيت صداها لدى الحكومة المركزية الإسبانية، حيث نقل رئيس المدينةالمحتلة أن وزيرة الخارجية الإسبانية ردت على سؤال حول إنشاء هذا الخط البحري بالقول إنه "بالنظر إلى التأثير المهم، الذي سيكون له على اقتصاد المدينة، فإن الحكومة ترحب بالمشروع". وفتح باب مليلية المحتلة أمام الجزائر كان مطلبا لباطرونا الجارة الشرقية، التي طالبت قبل أشهر بفتح أبواب المدينةالمحتلة أمام استثماراتها. المطالب الجزائرية لم تكن تعرف تجاوبا إسبانيا من قبل، قبل أن تخرج وزيرة الخارجية الإسبانية بهذا الرد الجديد الذي يمثل تحولا في الموقف الإسباني. والترحيب الإسباني بإطلاق خط بحري مع الجزائر، يأتي في ظل أزمة بين المغرب، وإسبانيا، بعدما لوح رئيس الحكومة سعد الدين العثماني بعودة المغرب إلى المطالبة بالثغرين المحتلين، وهي التصريحات، التي لم تستصغها إسبانيا، إذ خرج عدد من وزرائها للتعبير عن رفضهم لها.