ذكرت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة أن واردات المغرب من الحبوب هذا العام ستصل إلى 4.7 مليون طن، أي أقل ب 22 في المائة مقارنة بالموسم الفلاحي 2013-2012 وذلك نتيجة زيادة الإنتاج. وتمثل واردات القمح 2 مليون طن من هذا الإجمالي، وتوفر بلدان الاتحاد الأوربي والبحر الأسود أغلب الكميات الموردة من القمح (اللين) بينما تمثل كندا المورد التقليدي للقمح الصلب. وقال التقرير السنوي للمنظمة التابعة للأمم المتحدة حول وضعية سوق القمح في العالم، إن التضخم في أسعار الأغذية وصل إلى 0.7 في المائة خلال الإثني عشر شهراً الماضية. وأشار التقرير إلى أنه وبالرغم من نسبة اعتماد الدولة المرتفعة على الواردات، فإن تأثير تغيرات الأسعار الدولية على الأسعار المحلية بقي محدودا نظرا لكون الدعم الذي تقدمه الدولة لأكثر من مليون طن من "الدقيق الوطني" وهو قمح ذو مواصفات محددة يستخدم لعمل الدقيق للمستهلكين ذوى الدخل المنخفض. وكشف التقرير على أن مصر لاتزال أكبر مستورد للقمح في العالم، وأن الاحتياجات الاستيرادية من الحبوب في السنة التسويقية الحالية 2013/2014 يتوقع لها حوالي 60.61 مليون طن أي أكبر من العام الماضي بنسبة حوالي 20 في المائة وما يقرب من 3 في المائة أعلى من معدل الخمس سنوات السابقة نتيجة الانخفاض في المخزونات الاستراتيجية. وأوضحت "فاو" أن المملكة العربية السعودية ثاني أكبر مستورد للحبوب، فاحتياجاتها الإستيرادية فى العام الحالي من المتوقع أن تصل إلى 14.3 مليون طن، حوالي 5 في المائة اقل من العام السابق ولكنها فوق المعدل بكثير، وأن واردات القمح ستظل أيضاً مرتفعة عند حوالي 3 ملايين طن، اذا ما بقيت مستويات الطلب الحالية وتوسيع استخدام القمح كعلف للحيوانات بديلا للشعير والذرة الصفراء. وأكد التقرير أن التوقعات العالمية المبكرة لإنتاج محصول القمح فى 2014 مبشرة، وحسب أول توقع لمنظمة الأغذية والزراعة (فاو) لإنتاج محصول القمح لعام 2014 فإنه يمكن أن يبلغ 704 ملايين طن.