تواصل الفرقة الوطنية الخاصة التابعة للدرك الملكي، والتي تشتهر باسم «GSI-GR»، بتنسيق مع زملاء بسرية الدرك بمدينة ميدلت، أبحاثهم لفك لغز كمية كبيرة من البارود الذي يستعمل في المتفجرات ضُبطت ليلة السبت-الأحد الماضية بأحد المنازل بوسط حي سكني شعبي بضواحي مدينة ميدلت، ما تسبب في أجواء من الهلع والخوف وسط جيران المنزل، الذي اقتحمته عناصر الدرك ليلا، بعد علمهم بوجود مخزن متفجرات بالقرب منهم، حسب ما صرحت به مصادر «أخبار اليوم». واستنادا إلى المعلومات التي حصل عليها الموقع من مصادرها المطلعة، فإن الفرقة العلمية التقنية التابعة للدرك الملكي، والتي عاينت رفقة فرقة الكلاب البوليسية المكان الذي كان يخزن فيه الشخص الموقوف كمية المتفجرات المحجوزة، وجهت عينات منها إلى مختبر الأبحاث والتحاليل التقنية والعلمية ((LARATES التابع للدرك الملكي بمدينة الرباط، وذلك لمعرفة نوع البارود ومكوناته، خصوصا بعدما راج وسط سكان مدينة ميدلت وضواحيها أن البارود من النوع التقليدي الذي يستعمل في استخراج الأحجار المعدنية بالمناجم الموجودة بالمنطقة، وهو ما يحاول المحققون التيقن منه بعدما انتابتهم شكوك حول الكمية الكبيرة التي عثروا عليها بمنزل غير مسكون يوجد بحي شعبي محاذٍ لسوق الأحد الأسبوعي بضواحي مدينة ميدلت. من جهتها، قالت مصادر قريبة من الشخص الموقوف إنه معروف باشتغاله بمناجم معدنية مهجورة بمنطقة «أحولي» و«سيدي عياد» و«ميبلادن»، لاستخراج الأحجار المعدنية من نوع «الكحل»، أو ما يعرف محليا باللغة الأمازيغية «تازوط».