قتل ضابطا شرطة واصيب 10 اخرون الاثنين في تفجيرين قرب القصر الرئاسي في القاهرة في الذكرى الاولي للتظاهرات الحاشدة المناهضة للاخوان المسلمين التي طالبت برحيل الرئيس الاسلامي محمد مرسي وادت الى عزله في الثالث من يوليوز 2013. ودعا التحالف الوطني لدعم الشرعية الذي يضم حركات اسلامية اهمها جماعة الاخوان في بيان الى "يوم غضب عارم" في ذكرى عزل مرسي الخميس المقبل. وقال البيان ان التظاهرات ستبدأ عصرا في القاهرة من 35 مسجدا. واكد ان "الثورة ايمان ورمضان شهر ثورة ونصر فخذوا منه المدد والعبرة والخبرة وأعلنوا غضبتكم لله بقوة". وطالب التحالف انصاره بالدفاع عن نفس. وقال البيان "ليكن أول شهيد دافع لبركان غضب لا يتوقف دون تفريط في سلميتكم المبدعة حصنكم الحصين والدفاع عن النفس حق شرعي". وقالت وزارة الصحة ان الانفجارين اسفرا عن مقتل اثنين واصابة عشرة اخرين من بينهم شخص بترت قدمه واخر بتر ساعده, فيما اعلنت وزارة الداخلية مقتل ضابطي شرطة في الانفجارين اقرب قصر الاتحادية. وقالت وزارة الداخلية في بيان ان الشرطة "اشتبهت" في عبوتين ناسفتين بالقرب من قصر الرئاسة. وعند قيامها بالتعامل معهما لتفكيكهما "انفجرت احداهما ما ادى الى مقتل العقيد أمين عشماوي خبير المفرقعات بالإدارة العامة للحماية المدنية بالقاهرة". واضافت الوزارة ان التفجير اسفر كذلك عن اصابة "عدد من رجال الشرطة وتم نقلهم للمستشفى" مؤكدة انه تم تفكيك العبوة الثانية وابطال مفعولها. وبعد الظهر, اكدت الوزارة في بيان ثان ان عبوة ثانية اثناء محاولة رجال الشرطة تفكيكها ما ادى الى مقتل المقدم محمد لطفي من ادارة المفرقعات في وزارة الداخلية واصابة عدد اخر من رجال الشرطة, بحسب ما اكد مصدر امني لوكالة فرانس برس. كما اصيب احد افراد هيئة الاسعاف وبترت يده نتيجة الانفجار, وفق صحافي من فرانس برس في موقع التفجير حيث كانت سيارات اسعاف تتوجه مسرعة لنقل المصابين. وفرضت الشرطة طوقا امنيا حول القصر واغلقت الطرق المؤدية اليه. وتأتي هذه التفجيرات قرب القصر الرئاسي بعد اقل من شهر من تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي منصبه رسميا في الثامن من يونيو الجاري. كما تأتي في الذكرى الاولى للتظاهرات التي اندلعت في مصر في 30 يونيو 2013 وشارك فيها الملايين للمطالبة برحيل الرئيس الاسلامي محمد مرسي الذي عزله الجيش بعد ذلك في الثالث من يوليوز ثم شن حملة قمع ضد انصار جماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي اليها اوقعت 1400 قتيل على الاقل كما تم توقيف اكثر من 15 الفا اخرين. وكانت مجموعة "اجناد مصر" الجهادية نشرت على حسابها على تويتر الجمعة الماضي تحذيرا الى "المارة بالأماكن الملغمة بعبوات ناسفة عند القصر الرئاسي بالاتحادية" بعد الغاء عملية تفجير بسبب وجود مدنيين. وقالت المجموعة في بيان بثته على تويتر انه في 16 يونيو الجاري تمكنت "سرية من جنودنا من (..) تفخيخ مكان اجتماع قيادات للاجهزة الاجرامية من المسؤولين عن تأمين القصر بزرع عبوة ناسفة موجهة نحوهم وتم زرع عدة بمحيط القصر لاستهداف القوات المتوافدة اثر التفجير الاول" الا انه تم الغاء العملية بسبب "تواجد عدة افراد بزي مدني قرب مكان العبوة الرئيسية". وتصاعدت اعمال العنف في مصر خلال الايام الساعات ال48 الاخيرة. وقتل اربعة من رجال الشرطة في شمال سيناء مساء السبت في هجوم شنه مسلحون مجهولون قالت الشرطة انهم من العناصر "التكفيرية". وجاء هذا الهجوم بعد ساعات من مقتل مدنيين صباح اليوم نفسه في انفجار عبوتين ناسفتين استهدفتا مركز اتصالات تابع للشركة العامة للاتصالات السلكية واللاسلكية في ضاحية 6 اكتوبر بغرب القاهرة. وكانت الهجمات التي تستهدف بشكل اساسي حتى الان الشرطة والجيش توقفت تقريبا منذ شهر. واعلنت مجموعات جهادية مسؤوليتها عنها الا ان السلطات تتهم جماعة الاخوان المسلمين, التي بات كل قيادييها تقريبا في السجن, بانها على صلة بالتنظيمات الجهادية. واعلنت الحكومة المصرية جماعة الاخوان المسلمين "تنظيما ارهابيا" في ديسمبر الماضي وصدرت احكام باعدام المئات من انصارها, معظمهم تمت محاكمتهم غيابيا, في محاكمات جماعية وسريعة. وتكررت الاعتداءات على قوات الشرطة والجيش منذ عزل الرئيس الاسلامي محمد مرسي في يوليوز الماضي, ما ادى الى سقوط اكثر من 500 قتيل في صفوفها.