رفض المجلس البلدي لمدينة أجيه، غرب فرنسا، أن تنتقل إلى المغرب ملكية مسجد قيد الإنشاء في المدينة، قرر مالكه وهبه إلى المملكة، لكي تستكمل عملية تشييده، بعدما عجز عن ذلك، بسبب عدم توفر المال لديه. وقالت وكالة الأنباء الفرنسية إن مجلس بلدية أنجيه رفض نقل ملكية المسجد بحجة أن عقد بيع الأرض يمنع المشتري من إعادة بيعها قبل إنجاز البناء، إلا إذا حصل على إذن صريح بذلك من المطور. وقال المجلس البلدي، في قراره، إن "التنازل عن ملكية المسجد المستقبلي إلى دولة أجنبية لا يتفق مع الحياد المنشود في تحقيق الغاية المرجوة من بناء هذه المنشأة، وتشغيلها". وفي المقابل، أشار المجلس البلدي في قراره إلى "تمسكه بحرية ممارسة الشعائر الدينية، واحترامه رغبة الجالية المسلمة في أن يكون لها مكان عبادة كريم يتيح للمؤمنين ممارسة شعائرهم الدينية". وفي السياق ذاته، قررت جمعية مسلمي أنجيه التنازل عن الأرض، لأنها عجزت عن توفير التمويل اللازم، لإكمال تشييد المسجد، حيث إنها جمعت 2,5 مليون أورو، ولايزال ينقصها 4,5 مليون أورو. ومسجد أنجيه الكبير، المفترض أن تبلغ سعته عند إنجازه حوالى 2500 مصل، هو قيد الإنشاء، منذ عام 2014، في حي في شمال المدينة، والأرض، التي بوشر ببناء المسجد عليها، اشترتها في عام 2011 "جمعية مسلمي أنجيه" من شركة عمومية مختلطة، يرأسها كريستوف بيشو، رئيس بلدية أنجيه.