بالرغم من توصل أطراف الصراع الليبي لتفاهمات مهمة في المغرب، عمدت الجارة الشرقية الجزائر إلى تجاهل محادثات بوزنيقة، مقابل إعلان دعمها لحوار مرتقب بين الفرقاء الليبيين في تونس شهر نونبر المقبل. وفي هذا السياق، قالت الرئاسة التونسية، ليلة أمس، في بيان لها، إن اتصالا جمع رئيس الجمهورية، قيس سعيد، مع الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، حيث تم "التطرق إلى العلاقات الثنائية بين البلدين بوجه عام، والأوضاع في ليبيا على وجه الخصوص". وبحسب البيان "عبر الرئيس الجزائري عن ترحيبه بالحوار الليبي الليبي، تحت إشراف منظمة الأممالمتحدة والذي سيلتئم بداية شهر نوفمبر القادم في تونس، مؤكدا أن الجزائر تقف دائما إلى جانب تونس". ويضيف البيان، عبر رئيس الجمهورية قيس سعيد، عن "امتنانه للموقف الجزائري وعن تقديره لمواقف الجزائر الثابتة مشددا على أن التنسيق مع الأشقاء الجزائريين هو من ثوابت الدبلوماسية التونسية." يشار إلى أنه قبل أسبوع، اختتمت في مدينة بوزنيقة الجولة الثانية من جلسات الحوار الليبي، حيث أعلن طرفا الصراع التوصل إلى "تفاهمات شاملة حول معايير اختيار شاغلي المناصب السيادية. وجاء في البيان الختامي لوفدي المجلس الأعلى للدولة ومجلس النواب الليبيين أن "إنجازات جولات الحوار بين وفدي المجلسين تشكل رصيدا يمكن البناء عليه للخروج بالبلاد إلى الاستقرار وإنهاء حالة الانقسام المؤسساتي". وأعرب الطرفان عن عزمهما "الاستمرار في لقاءاتهما التشاورية بالمملكة المغربية لتنسيق عمل المؤسسات السياسية والتنفيذية والرقابية بما يضمن إنهاء المرحلة الانتقالية". الاحتضان المغربي للحوار الليبي، كان محط إسادة دولية، من الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي وعدد كبير من الدول العربية والغربية.