تسببت تصريحات الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الأخيرة التي هاجم فيها الإسلام واعتبره "انعزاليًا"، في تحرك اليمينيين المتطرفين بالبلاد ضد الدين الإسلامي، والمسلمين. وفي هذا الأطار طالبت، فاليري بيكريس، رئيسة المجلس الإقليمي ل"إيل دو فرانس"(منطقة باريس)، بإصدار قرار ينص على عدم استخدام الحجاب في صور اشتراكات المواصلات بعموم البلاد، وأن يكون الشعر مكشوفًا. جاء ذلك في رسالة وجهتها بيكريس، أمس الأربعاء، إلى وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانيان، طالبته فيها بضرورة أن تكون الرأس مكشوفة في بطاقات اشتراكات المواصلات، وحظر استخدام الحجاب فيها. وشددت على ضرورة كشف الرأس في بطاقات المواصلات أسوة بالصور التي تستخدم بجوزات السفر، والهوية، وبطاقات الضمان الاجتماعي، مشيرة إلى أن ذلك من شأنه حماية النظام العام، ويمكن السلطات من التصدي لعمليات الغش. جدير بالذكر أن منطقة "إيل دو فرانس" تطبق القيود التي تحدثت عنها بيكريس في رسالتها المذكورة. والجمعة، قال ماكرون في خطاب له إن "الإسلام يعيش اليوم أزمة في كل مكان بالعالم"، وعلى باريس التصدي لما وصفها ب"الانعزالية الإسلامية الساعية إلى إقامة نظام مواز وإنكار الجمهورية الفرنسية". جاء ذلك بالتزامن مع استعداد ماكرون لطرح مشروع قانون ضد ما يسميه "الانفصال الشعوري"، بدعوى "مكافحة من يوظفون الدين للتشكيك في قيم الجمهورية". وتعرب عدة هيئات وجمعيات ممثلة للمسلمين في فرنسا، عن مخاوفها من أن تسهم تصريحات ماكرون ومشروع القانون المرتقب، في انتشار خطاب الكراهية ودفع البعض إلى الخلط بين الدين الإسلامي وتصرفات المتطرفين.