تشهد العاصمة الأمريكية، واشنطن، اليوم الثلاثاء، مراسيم توقيع اتفاقيتين لتطبيع العلاقات بين إسرائيل، ودولتين خليجيتين، هما البحرين، والإمارات، بالتزامن مع غضب شعبي عربي، ووصف فلسطيني لهذا اليوم ب"اليوم الأسود". وتوجه وزراء خارجية الإمارات، والبحرين، اليوم، للعاصمة الأمريكية، استعدادا للتوقيع، بينما يعول الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على ما حققه في هذا الملف لتسويق نفسه بوصفه "صانع سلام"، وزيادة حظوظه في الفوز بولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية، المقرر عقدها في الثالث من نونبر المقبل. وصرح رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، أن الثلاثاء سيكون "يوما أسود" في تاريخ العالم العربي، منتقدا "الانقسامات" فيه. ودعا الفلسطينيون، الذين اعتبروا الاتفاق "طعنة في الظهر" من قبل الدولتين المتهمتين بعقد اتفاق مع الدولة العبرية، من دون انتظار ولادة دولة فلسطينية، إلى مظاهرات، اليوم، بالتزامن مع اجتماع واشنطن. وعلى الرغم من السعي إلى توقيع اتفاق، اليوم، إلا أن خلافات ظهرت بالفعل بشأن الشروط المرتبطة بالاتفاق مع الإمارات، ففي نظر دول الخليج، وافقت إسرائيل على "إنهاء استمرار ضم الأراضي الفلسطينية"، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي قال له إنه "لم يتخل" عن ضم مساحات واسعة من الضفة الغربيةالمحتلة، بل إن الأمر "مؤجل" فقط. وقال نتانياهو إنه يعارض، للحفاظ على التفوق العسكري لبلاده في المنطقة، بيع الإمارات مقاتلات أمريكية من طراز "اف-35" تريد ابوظبي شراءها.