أعلنت الأممالمتحدة، أمس الخميس، أنها "ستطلق قريبا، الترتيبات اللازمة، لاستئناف الحوار السياسي الليبي الشامل". وجاء ذلك، في مؤتمر صحفي، عقده المتحدث باسم الأمين العام ستيفان دوجاريك، عبر دائرة تلفزية، مع الصحافيين في مقر المنظمة الدولية في نيويورك. وقال دوجاريك إن "الممثلة الخاصة للأمين العام في ليبيا ستيفاني ويليامز، رحبت بشدة اليوم، بنتائج المشاورات بين عدد من الشخصيات الليبية، التي جرت في مونترو في سويسرا". وعقدت المشاورات، في الفترة من 7 إلى 9 شتنبر الجاري، برعاية مركز الحوار الإنساني، وبحضور بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا. وجاءت المشاورات، عقب إعلان وقف إطلاق النار المتزامن، في 21 غشت الماضي، الصادر عن رئيس المجلس الرئاسي للحكومة الليبية، فائز السراج، ورئيس مجلس نواب طبرق الليبي عقيلة صالح. وأوضح دوجاريك أن "المشاركين الليبيين (في المشاورات) انتهزوا الفرصة لتنحية خلافاتهم، وخلافاتهم طويلة الأمد، للتوصية بحل ليبي- ليبي، يمكن طرحه على الطاولة، لاستئناف مبكر للحوار السياسي". وتابع المتحدث نفسه: "بناء على تلك المشاورات وغيرها، بما في ذلك التي جرت في المغرب، وبعد أسابيع من المحادثات المكثفة مع أصحاب المصلحة الليبيين، والدوليين الرئيسيين، ستطلق البعثة قريبا الترتيبات اللازمة، لاستئناف منتدى الحوار السياسي الليبي الشامل". وفي وقت سابق، أمس الخميس، اختتمت جلسات الحوار الليبي في مدينة بوزنيقة، بحضور أعضاء وفدي المجلس الأعلى للدولة، وبرلمان طبرق، باتفاق شامل بشأن المعايير، والآليات، المتعلقة بتولي المناصب السيادية، في المؤسسات الرقابية الليبية. وأشار دوجاريك إلى أن "الممثلة الخاصة للأمين العام، أصدرت بيانا، في وقت سابق، اليوم، حذرت فيه من تدهور الأوضاع الاجتماعية، والاقتصادية في ليبيا". وقالت ويليامز إن الأوضاع "تفاقمت بسبب الصراع الطاحن، والارتفاع المقلق في حالات الإصابة المؤكدة بكوفيد-19 (كورونا)، ونقص الخدمات، وانقطاع الكهرباء والماء، إضافة إلى استمرار الإغلاق النفطي، ما يجعل الحاجة، لإيجاد حل سريع، وسلمي أكثر إلحاحا".