سجلت مدينة الدارالبيضاء لوحدها رقما قياسيا في عدد الإصابات بالفيروس التاجي كوفيد 19، الأسبوع الأخير، ببلوغها 1965 إصابة مؤكدة، بعدما سجلت الأسبوع الماضي 905، ليصل مجموع الإصابات الجديدة في أسبوعين فقط، بالعاصمة الاقتصادية إلى 2870، وهو الرقم الذي كان قد بلغه المغرب منذ 2 مارس إلى حدود 19 أبريل في مواجهته مع فيروس كورونا المستجد. وواصلت جهة الدارالبيضاءسطات ريادتها لمجموع الإصابات بالفيروس في المغرب، ببلوغها 8751 إصابة، وهي الحصيلة التي بلغها المغرب إلى حدود 14 يونيو المنصرم، وهو الوضع المقلق جدا، نظرا للارتفاع الملحوظ في عدد الإصابات انطلاقا من فترة عيد الأضحى، حيث تجاوز المغرب لأول مرة ألف إصابة في 24 ساعة، وذلك يوم عرفة الموافق ل30 يوليوز المنصرم، بتسجيل 1046، ثم ارتفع إلى 1064 يوم عيد الأضحى، قبل أن يتواصل تسجيل الارتفاع ببلوغ رقم قياسي جديد في عدد الإصابات يوم السبت الأخير ليصل إلى 1345 إصابة في يوم واحد، وهو رقم مقلق جدا، بالنظر إلى الوضعية الوبائية التي طبعت المغرب منذ دخوله معركة المواجهة مع فيروس كورونا المستجد في 2 مارس. وتتجاوز الإصابات في جهة الدارالبيضاءسطات نظيرتها في ثلثي جهات المغرب، أي 8 جهات كالرباط سلا ودرعة تافيلالت والعيون الساقية الحمراء، ثم الجهة الشرقية وبني ملال خنيفرة، إضافة إلى سوس ماسة وكلميم واد نون، ثم الداخلة وادي الذهب، والتي يصل فيها عدد الإصابات مجتمعة 6489، بينما يبلغ عدد الإصابات بالفيروس التاجي في جهة الدارالبيضاءسطات لوحدها 8751، مما يجعلها أكبر محور لانتشار فيروس كورونا المستجد، غير أن تعداد سكانها، خاصة الدارالبيضاء، يجعلها تحتل مرتبة متوسطة في معدل الإصابات، مقارنة مع عدد السكان في الحصيلة اليومية للإصابة بالفيروس، كما توردها وزارة الصحة في التصريح اليومي للوضعية الوبائية بالمغرب. وتحتضن جهة الدارالبيضاء أكبر عدد من الإصابات الحرجة، والتي بلغت إلى حدود نتائج أول أمس الأحد 40 حالة حرجة، متبوعة بجهة مراكشآسفي ب31 حالة حرجة، ثم طنجةتطوان ب17، ففاس مكناس ب13، والرباط سلا ب12 حالة حرجة، وبذلك يزيد مؤشر ارتفاع عدد الوفيات جراء تأثير فيروس كورونا على الأعضاء الحيوية للمرضى، خصوصا من كبار السن أو ممن يعانون من أمراض مزمنة ومقلقة، لترتفع الوفيات بالمغرب وتشرف على 500، ببلوغها أول أمس 498 بتسجيلها 18 وفات جديدة في وتيرة ارتفعت الأسبوعين الماضيين بشكل مقلق جدا، بارتفاع الحالات الحرجة التي صارت تتجاوز 100 حالة في أقسام الإنعاش بالمستشفيات المغربية. إذ سجلت الدارالبيضاء لوحدها 3 وفيات يوم الخميس المنصرم من أصل 14 في المغرب، ثم 5 وفيات جديدة يوم الجمعة من مجموع 12 بالبلاد، ليرتفع العدد بطريقة مقلقة ويصل إلى 9 وفيات في يوم واحد بالعاصمة الاقتصادية من أصل 19 بالمغرب ككل، ثم 6 ضحايا جدد أعلنت عنهم وزارة الصحة توفوا بأقسام العناية المركزة بمستشفيات الدارالبيضاء أول أمس الأحد، من بين 18 وفات جرى تسجيلها بمجموع التراب الوطني. وارتباطا بعدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد، ورغم تسجيل أعلى رقم لحالات الشفاء من فيروس كورونا بالمغرب منذ 2 مارس الماضي، حيث تماثل للشفاء 1157 مصابا، فإن النسبة العامة لحالات الشفاء بالمغرب في انخفاض مستمر، والتي كانت قد تجاوزت نسبة 90%، قبل أن تعاود الانخفاض لتبلغ 70%، حاليا، رغم ارتفاع عدد حالات الشفاء التي تتجاوز 500 يوميا تقريبا في الأسبوع الأخير، غير أن ارتفاع عدد الإصابات الجديدة، يقلص نسبة حالات الشفاء، ويرفع الحالات النشيطة التي شارفت على العشرة آلاف، ببلوغها 9392 مريضا يتلقون العلاج من فيروس كورونا المستجد بالمغرب. وبلغت جهة الدارالبيضاء في الأربعة أيام الأخيرة أقوى حصيلة بتسجيلها أكبر الحصص من الإصابة اليومية بالفيروس في مجموع التراب الوطني، إذ بلغت أول أمس الأحد 411 حالة، متبوعة بمراكشآسفي ب355، كما سجلت يوم السبت المنصرم 432 حالة، متبوعة دائما بجهة مراكشآسفي ب354، وجاء ذلك بعدما سجلت يوم الجمعة الفائت 309، متقدمة على جهة طنجةتطوان التي سجلت 294، بينما كانت قد بلغت الخميس الماضي 383، متجاوزة جهة مراكش التي بلغ عدد المصابين فيها 289، وذلك بعدما احتلت الرتبة الثالثة يوم الأربعاء الأخير بتسجيلها 249، خلف كل من طنجةتطوان التي سجلت 322، ثم مراكشآسفي التي بلغ عدد مصابيها 296.