أعطى الملك محمد السادس بمناسبة خطاب عيد العرش، اليوم الأربعاء، الأمر للحكومة لإطلاق خطة للإنعاش الاقتصادي تمكن القطاعات المتضررة من أزمة فيروس كوورنا على استعادة عافيتها ومواكبة المقاولات الصغرى والمتوسطة، التي تعتبر عماد النسيج الاقتصاد الوطني. وكشف الملك محمد السادس أن الصندوق الخاص الذي أحدث لمواجهة تداعيات وباء كورونا، لقي حماسا تلقائيا، وتمكن من جمع 33 مليار و700 مليون درهم، بلغ مجموع النفقات منه 24 و650 مليون درهم، تم صرفها في تمويل الاجتماعي وشراء المعداء الطبية. وأضاف الملك في خطاب عيد العرش أنه تم تخصيص 5 ملايير لصندوق الضمان المركزي، وذلك من أجل صمود القطاعات المتضررة، والحفاظ على مناصب الشغل والقدرة الشرائية للمواطنين، لا سيما الفئة الهشة، بالإضافة إلى ضخ 120 مليار درهم في الاقتصاد الوطني. وقال الملك إن عواقب الأزمة التي تسببها فيروس كورونا قاسية، رغم الجهود للتخفيف من حدها، داعيا إلى مواصلة اليقضة والتضامن ووضع مخطط للتجنيد لمواجهة أي موجة ثانية من الوباء خاصة أمام التراخي الملاحظ. وطالب الملك من استخلاص الدروس من الأزمة والاستفادة منها، هذه الأزمة التي كشفت عن مجموعة من النواقص خاصة في المجال الاجتماعي، وأعطت فرصة لإعادة ترتيب الأولويات ودعم اقتصاد قوي وتنافسي.