على الرغم من أن ظروف الجائحة غطت عليه، ومنعته من مناقشة الملف، لوح مجلس النواب بالعودة إلى فتح ملف تقاعد البرلمانيين. وفي السياق ذاته، قال الحبيب المالكي، رئيس مجلس النواب، في ندوة صحافية له، اليوم الجمعة، إن الأوضاع الحالية، ويقصد الجائحة، لم تسمح بفتح موضوع تقاعد البرلمانيين. وعلى الرغم من ذلك، أوضح المالكي أن ملف تقاعد البرلمانيين لا يزال مفتوحا على الرغم من ذلك، وسيعود إلى المناقشة "عندما تتوفر الشروط"، حيث سنبدأ مرة أخرى بمشاورات المجلس مع كل الجهات المعنية. الحبيب المالكي، كان قد تحدث عن الموضوع ذاته في نهاية الدورة السابقة، وقال إن "هناك نوعا من استعظام الملف"، مضيفا: "أنا لاأزال أؤمن بشرعية ما تسمونه بتقاعد البرلمانيين، خلافا لبعض المطالب الشعبوية، التي تهدف إلى التقليل من أهمية المؤسسات". ويرى المالكي أن "النائب له وضع اعتباري، وانتخبه الآلاف، وعشرات الآلاف، إنهم يمثلون جزءا من شعبنا، وتمثيلية جزء من شعبنا، تقتضي حدا أدنى من الاحترام، علينا أن نجعل البرلماني خلال الفترة، التي يمارس فيها مسؤوليته في وضع اعتباري"، مشددا على أن كل الدول، التي لها تقاليد عريقة في الديمقراطية، حسب قوله، تؤمن النواب البرلمانيين، وهناك حركة شعبوية في بعض البلدان، لكنها محدودة جدا، ولا يجب أن ننساق في هذه الموجة من الشعبوية، احتراما لهذه البلدان. المالكي سبق له أن قال إن "النائب يؤدي 2900 درهم شهريا، وهذا ليس ريعا، حين أؤدي أطلب المقابل، وقدمنا إصلاحا عميقا، ومن أهم ما جاء فيه أن التقاعد لا يمكن الاستفادة منه إلا بعد الوصول إلى 65 سنة". رئيس مجلس النواب كان يراهن على الدورة الأخيرة للمجلس، لإثارة موضوع تقاعد البرلمانيين، أملا في التوصل إلى توافق حوله، إلا أن هذه الدورة سماها "دورة كوفيد -19′′، إذ خيمت عليها ظروف الجائحة، ومواضيعها، ولم تسمح بتناول هذا الموضوع.