لايزال جدل تغريدة في تويتر لسفيرة فرنسا في الرباط، هلين لوغال، متواصل، بعدما كشفت الدبلوماسية الفرنسية اجتماعها، أول أمس الجمعة، مع رئيس اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي، شكيب بنموسى، وقالت إنه قدم لها "تقريرا مرحليا" عن عمل اللجنة، إذ وصل الغضب منها إلى حد المطالبة باستقالته. وفي السياق ذاته، أصدر المكتب التنفيذي للشبيبة الاستقلالية، بلاغا، مساء أمس السبت، طالب شكيب بنموسى، رئيس اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي، بتقديم استقالته، من أجل “حفظ كرامة، وعمل أعضاء اللجنة الملكية، نظرا إلى الإحراج الكبير، الذي سسبه للمغرب، والأخطاء الكارثية، التي قام بها، منذ تعيينه، من قبيل سوء التواصل، وإهانته للغة العربية، والأمازيغية في عدد كبير من المحطات”. واعتبرت الشبيبة ذاتها أن تصرف بنموسى يخدش صورة المغرب، وتاريخه، وأعرافه، وعراقته في لحظة مفصلية، أبان فيها الشعب المغربي عن نضج رفيع، واصفة إياه بأنه “خطأ جسيم يمس بالسيادة المغربية، وبنضالات أجدادنا، وآباءنا في سبيل تحرير الوطن من المستعمر، واستقلال البلاد التام سياسيا، واقتصاديا”. وشدد ت الشبيبة نفسها على أن “النموذج التنموي الجديد هو شأن خاص، وحكر على المغاربة فقط، وأن أي تدخل، أو توجيه، أو لقاء من هذا القبيل هو بمثابة استفزاز سيجعل كل القوى الحية تثور ضد مخرجات اللجنة وتقاريرها”. وكانت اللجنة قد كتبت تدوينة، قالت فيها "أشكر شكيب بنموسي، رئيس اللجنة الخاصة للنموذج التنموي، وهو سفير المغرب بفرنسا، على تقديمه لي هذا الصباح تقريرا مرحليا عن عمل اللجنة"، وأضافت، "آفاق جيدة جدًا للاتفاق الاقتصادي الجديد". وإذا كانت السفيرة الفرنسية قد تحدثت عن تسلمها تقريرا مرحليا عن عمل اللجنة، فإن هذه الأخيرة، ذهبت في تدوينة في الفايسبوك، إلى القول إن الاجتماع تميز بإجراء محادثات بين رئيس اللجنة، والسفيرة الفرنسية، وذلك بطلب منها. وأضافت اللجنة في حسابها الرسمي: "اللقاء عقد على غرار لقاءات سابقة مع سفراء لبلدان صديقة، وممثلين لمؤسسات دولية"، مشيرة إلى أن "اللقاء شكل فرصة لتناول العلاقات بين المغرب، وفرنسا، وأفريقيا، وأوربا بعد الكوفيد- 19، ونتائج هذه الأزمة، والتحديات التي تطرح".