فرض فيروس “كوفيد-19” على المغرب اتخاذ تدابير احترازية، وإجراءات صارمة، أبرزها كان تقييد تنقلات المواطنين من خلال تطبيق الحجر الصحي، وإعلان حالة الطوارئ الصحية. وفي الظرفية الحالية الاستثنائية، تم تسجيل نقص حاد في مخزونات مراكز تحاقن الدم، لاسيما بعد شهر رمضان؛ حيث صرح محمد بنعجيبة، مدير المركز الوطني لتحاقن الدم، ل”اليوم 24″، اليوم الأربعاء، أن نسبة تراجع أعداد المتبرعين في هذه الفترة تقدر ب50 في المائة، مقارنة بالفترة نفسها في السنة الماضية. وأضاف المتحدث نفسه أن النقص في مخزون الدم متحكم فيه إلى حدود الساعة؛ لكن بعد فترة إعلان رفع الحجر الصحي، سيتغير الوضع، موضحا أنه حينها يستوجب التفكير في رفع مخزون الدم، وعدد المتبرعين أيضا، لأنه حاجة المواطنين إلى أكياس الدم تتضاعف، بسبب تنقلاتهم، وحركيتهم. وتسبب فيروس كورونا في معاناة مرضى الكلي، والسرطان، الذين هم في أمس الحاجة إلى أكياس الدم، بسبب تعثر حملات التبرع بالدم المتنقلة، وكذلك داخل المراكز الجهوية لتحاقن الدم، وهذا ما جعل بعض مراكز الدم تعاني من نقص حاد في أكياس هذه المادة الحيوية. وناشد أطباء، ونشطاء المتبرعين، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، التوجه إلى مراكز تحاقن الدم من أجل التبرع بدمهم، مع احترام التدابير الاحترازية، التي تنص عليها وزارة الصحة للوقاية من فيروس ” كوفيد-19″.