اهتزت المدينة العتيقة في مراكش على وقع جريمة اغتصاب بشعة، كانت ضحيتها طفلة في الثالثة من عمرها، والمشتبه فيه شاب في العشرينات من عمره، يقطن بالقرب من منزل والديها. تفاصيل القصة، حكتها والدة الطفلة “فاطمة الزهراء”، لموقع “اليوم24″، وطالبت بفتح تحقيق عاجل، ونزيه مع المشتبه فيه لإنصاف طفلتها. وقالت والدة الضحية إن طفلتها تعرضت لإغتصاب من الدبر، قبل أيام، مبرزة أن هذه الأخيرة روت لها تفاصيل اغتصابها من طرف المشتبه فيه. وأضافت المتحدثة نفسها أنها لاحظت على طفلتها أعراضا غير طبيعية، تستدعي تدخل طبيب، مثل الاحمرار، والنذوب على مستوى العانة، وانتفاخ المخرج، فأصيبت بالهلع، وسارعت إلى عرضها على الطبيب المختص، الذي أكد لها أنها تعرضت إلى الاغتصاب. وبعد ذلك، روت الطفلة لأمها تفاصيل اغتصابها من طرف المشتبه فيه، مشيرة إلى أنه هددها بواسطة سلاح أبيض. وهرولت الأم مسرعة إلى السلطات، من أجل تقديم شكاية، تفيد تعرض طفلتها إلى اعتداء جنسي، فضلا عن لجوئها إلى الجمعية المغربية لحقوق الإنسان لطلب المؤازرة، لاسيما أن وضعيتها الاجتماعية هشة، فضلا عن مشاكل لا تنتهي مع زوجها. إلى ذلك، تطالب الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، فرع مراكش، الجهات القضائية بالتحرك الفوري، والعاجل لفتح تحقيق حول ما ورد في شكاية الأم، وترتيب الجزاءات، والآثار القانونية اللازمة صونا لكرامة الطفلة، وإقرارا لحقوقها، وحماية للمجتمع. وقالت والدة الضحية إن المشتبه فيه لا يزال حرا طليقا، بينما نفسية طفلتها محطمة. وفي المقابل، شددت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان على ضرورة عدم التساهل، أو التخفيف في العقوبات في هذه القضية، كما ناشدت الجهات المختصة تمكين الطفلة الضحية من المتابعة الصحية، والنفسية، لرفع آثار العنف الجنسي، الذي طالها.