في سياق دفاعه عن تصور حزبه لحقوق المرأة، أبدى رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران تجاوبا كبيرا مع فكرة رفع مدة عطلة الأمومة لتصل إلى عامين، أو على الأقل إلى ستة أشهر. رئيس الحكومة الذي كانت يتحدث خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، قال ردا على اتهامات لحزبه وحكومته باختزال دور المرأة في البيت "كون جات عليا كون عطينا للمرأة عامين كعطلة من بعد الولادة، وإذا كانت امكاناتنا الاقتصادية لا تسمح، فعلى الأقل نرفعها إلى ستة أشهر"، مضيفا "أما الذين يطلبون تمكين الرجل من نفس المدة، فهذا حمق". وبعد وصف حكيم بنشماس، رئيس فريق حزب الأصالة والمعاصرة في مجلس المستشارين، لرؤية الحكومة لوضعية المرأة ب"المحافظة"، رد رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران على ذلك بأن حكومته تعترف بخطئها إذا كانت "المحافظة" التي تنهجها خطأ. وأضاف من "يعتبر نظرتنا معطوبة لأنها محافظة هو أيضا محافظ"، قبل أن يردف "نحن كذلك معاصرون وحريصون على معاصرتنا رغم ان محافظتنا تختلف على محافظتكم بعض الشيء ومعاصرتنا تختلف كذلك". وأكد في هذا السياق، أن "السؤال هو ما هي المحافظة والمعاصرة الأفضل والأصلح للمجتمع ". بنكيران عبر عن "استغرابه" من موقف بنشماس الذي عاب على الحكومة تركيزها على دور المرأة في الأسرة، مشيرا إلى أن "المعاصرة خلقت اشكاليات أدت إلى فقدان أمور أساسية في المجتمع". واعتبر رئيس الحكومة أن "التأسي بهذه المعاصرة وخصوص في أروبا، حيث المرأة لم تعد تجد وقتا أصلا لتتزوج وتكون أسرة، يشكل بحد ذاته نظرة اختزالية"، متسائلا "لماذا تعتبرون المرأة لا تشتغل حين تهتم ببيتها" .