لم تعد الدارالبيضاء، تلك المدينة المكتظة، التي تنبض بالحياة؛ لاسيما بعد إعلان الداخلية دخول المغرب في حالة طوارئ صحية، ابتداء من الساعة السادسة من مساء اليوم الجمعة، لوقف سلسلة انتشار عدوى فيروس كورونا. وبدت العاصمة الاقتصادية، صباح اليوم، فارغة من المارة، حيث انعدمت كل مشاهد الحياة في أغلب شوارعها الرئيسية؛ لا سيارات تجوب الشوارع، ولا المواطنون فى حالة إزدحام، فقط بعض المواطنين، يرتدي أغلبهم الكمامات الواقية، والقفازات البيضاء. شبح كورونا، أيضا، خيم على بعض الأحياء الشعبية في المدينة، إذ يستعد المواطنون، صباح اليوم، دخولهم في حالة طوارئ صحية، التي أعلنت عنها الداخلية، مساء أمس الخميس، والتي من المفترض أن تبدأ من الساعة السادسة من مساء اليوم، إذ يقتني بعضهم حاجياته في استنفار لدى أقرب بقال، وآخرون يتساؤل عن الوثيقة، المطلوبة من أجل السماح له بالخروج من عزلته في حالة الطوارىء، في حالة إن اضطر إلى ذلك. يشار إلى أن حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا وصلت، صباح اليوم الجمعة إلى 66 حالة مؤكدة، وارتفعت الوفيات إلى ثلاث حالات، فيما لا يزال عدد الحالات المتماثلة للشفاء مستقرا في حالتين.