في الساعة السادسة من صباح اليوم الجمعة، دخل القرار المغربي القاضي بوقف الرحلات الجوية والبحرية مع الجارة الشمالة إسبانيا حيز التنفيذ، كما بدأ معه قرار المغرب وقف الحركة بشكل كلي على المعابر الرابطة مع المدينتين المحتلتين سبتة ومليلية. وفي ذات السياق، نقلت وسائل إعلام إسبانية، اليوم الجمعة، أن سلطات مدينة سبتةالمحتلة أبلغت بقرار المغرب إقفال معبره مع الثغر المحتل بشكل كلي، واستحالة دخول أي شخص منه أيا كانت جنسيته، خوفا من فيروس كورونا. وأوضحت ذات المصادر، أن السلطات الإسبانية، وبإشراف القنصلية الإسبانية في مدينة تطوان، تعمل على إيجاد حل للإسبانيين الذين لا زالوا في المغرب، والراغبين في العودة لبلادهم، عن طريق ترحيلهم بشكل من الأشكال، سيتم تحديده. ودعت سلطات المدينةالمحتلة، كافة المسافربن من إسبانيا لعدم ركوب البواخر المتوجهة إلى سبتة من الجزيرة الخصراء، إذا كان المغرب وجهتهم، لاستحالة عبورهم. يشار إلى أن معبر مدينة سبتةالمحتلة عاش ليلة بيضاء مساء أمس الخميس، حيث سارع عدد من المغاربة للدخول لمدينة الفنيدق قبل إقفال المعبر. وقرر المغرب رسميا، مساء أمس اليوم الخميس، إغلاق المجال الجوي، والنقل البحري للمسافرين أمام كل الرحلات القادمة من إسبانيا، وإليها، بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19". وقال بلاغ رسمي، إن المملكة المغربية قررت بتشاور مع السلطات الإسبانية تعليق الرحلات الجوية، والنقل البحري للمسافرين من وإلى إسبانيا، حتى أشعار آخر. وأوضح البلاغ نفسه أن "الملك وجلالة الملك فيليبي السادس أجريا مشاورات بهذا الخصوص، وذلك في أعقاب المبادلات التي جرت بين رئيسي الحكومتين، ووزراء الداخلية، والشؤون الخارجية في البلدين". وأضاف أن المغرب وإسبانيا البلدين الجارين والشريكين، يعملان معاً بتنسيق تام من أجل التصدي لهذا الوباء العالمي. وارتفع عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد في إسبانيا إلى 2968 وفق الحصيلة الرسمية الأخيرة الصادرة الخميس، في حين تضاعف عدد الوفيات ليسجل 84 وفاة، مقابل 48 في اليوم السابق.