انطلقت أعمال الاجتماع الطارئ في دورته غير العادية لوزراء الخارجية العرب في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة، اليوم السبت، بحضور الرئيس الفلسطني محمود عباس؛ الذي أكد أنه “لن يقبل بأي حل يقول بضم القدس لإسرائيل”. وقال محمود عباس، في كلمته أمام وزراء الخارجية العرب، إن اجتماع الجامعة العربية الطارئ جاء لاتخاذ الإجراءات ووضع خطة التحركات ومنع ترسيم الإعلان الأمريكي كمرجع دولي يستند إليه في المستقبل. وتابع: “كنت أعرف أن ترامب سيقترح العاصمة في أبو ديس “، مؤكداً أن “الخطة الأمريكية تنتزع 30 بالمائة مما بقي من الضفة الغربية، وتعطي إسرائيل السيطرة الأمنية الكاملة على كل ما هو غرب نهر الأردن”. وقال: إن “الرئيس ترامب أرسل لي الصفقة لكي أقرأها بعد الإعلان عنها، وكأنني غير معني بها”، مضيفاً: “أتحدى أي أحد منكم أن يرسم خارطة فلسطين التي تضمنتها صفقة القرن”. وأضاف أن”الخطة ستعطي منطقة المثلث بسكانها العرب لنا للتخلص منهم، كما أن الخطة تمنح إسرائيل صلاحية التطبيق الفوري، بينما لا يحق لنا ذلك إلا بعد 4 سنوات”. وأشار إلى أنهم طلبوا في صفقة القرن “الاعتراف بيهودية الدولة، وبالقدس عاصمة لإسرائيل، ونزع سلاح غزة، وإلغاء حق العودة”. وأضاف “لن أقبل بأي حل يقول بضم القدس لإسرائيل، ونحن حراسها والمسؤولون عنها”، متابعا: “لن أقبل هذا الحل إطلاقاً، ولن أسجل في تاريخي أنني بعت القدس”، مشيراً إلى أن “الولايات المتحدةالأمريكية لم تعد صديقة للفلسطينيين وأبلغنا إسرائيل وأمريكا أنه لن يكون هناك أي علاقة معهم بما في ذلك الأمنية”. ولفت الرئيس الفلسطيني إلى أنه قال لترامب في اجتماع سابق: “إنني سأسعى لتكون دولة فلسطين منزوعة السلاح لأنني لا أؤمن بقوة السلاح”.