بعد تداول أخبار عن مقتل مواطن مغربي، مساء أمس السبت، في قصف قوات الجنرال المتقاعد، خليفة حفتر، على العاصمة الليبية طرابلس، خرجت حكومة الوفاق الليبي لكشف تفاصيل جديدة عن الموضوع. وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الصحة في حكومة الوفاق الليبي، فوزي اونيس، في تصريحات، أدلى بها، إن المواطن المغربي قتل، أمس، بسبب قصف من قوات حفتر، استهدف مسجدا مجاورا لمطار معيتيقة الدولي، حيث كان المصلون يستعدون للخروج منه، وهو القصف الذي خلف كذلك إصابة ثلاث أشخاص آخرين. وفي ذات السياق، أدانت بعثة الأممالمتحدة بشدة القصف العشوائي، الذي استهدف منطقتي سوق الجمعة، وأبو سليم في محيط مطار معيتيقة، ما أدى إلى سقوط قتيل، ووقوع إصابات بين المدنيين. وقال المتحدث باسم بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا، جان العالم، إن قصف قوات حفتر، أمس، يعد خرقا خطيرا للهدنة في الوقت الذي يجري فيه التحضير لعقد اجتماع اللجنة العسكرية المشتركة، بغية توطيد الهدنة، وترجمتها إلى وقف دائم لإطلاق النار. كما أعربت البعثة الأممية عن أسفها للانتهاكات الصارخة المستمرة لحظر التسليح في ليبيا، وذلك حتى بعد الالتزامات، التي تعهدت بها البلدان المعنية في هذا الصدد خلال المؤتمر الدولي المعني بليبيا، والذي عقد في برلين. يذكر أنه بالتزامن مع التطورات، التي تعرفها منطقة الشرق الأوسط، خصوصا في العراق، وسوريا، أطلق المغرب خطوطا هاتفية جديدة، خصوصا بجاليته المقيمة بسوريا، والعراق، للتدخل. وقالت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، في منشور لها عممته، الخميس الماضي، إنه نظرا لتطورات الأزمة في كل من سورياوالعراق، وفي إطار متابعتها للمقيمين المغاربة بالخارج، وسعيها لتمتيعهم بالحماية القنصلية، فقد وضعت الوزارة من أجلهم أربعة أرقام للاتصال بها في الحالات، التي يحتاجون فيها المساعدة، وهي أرقام لخلية في المغرب، وخليتين في سوريا، وخلية في العراق، وأخرى في عمان. الجالية المغربية المقيمة في ليبيا تعرض الكثيرون من أفرادها للقصف، ودمرت بيوتهم، خلال الأيام القليلة الماضية، وما زاد من معاناتهم هو عدم قدرة الكثيرين منهم على السفر، بسبب انقضاء آجال جوازات سفرهم المغربية، وعدم قدرتهم على تجديد وثائقهم، بسبب غياب أي تمثيلية دبلوماسية للمغرب في ليبيا منذ سنوات، وصعوبة وصولهم إلى المركز الحدودي مع تونس رأس جدير، لانعدام الأمن في البلاد، وتعرض الكثير من المسافرين للسرقة، والاختطاف.