في مشاهد ملفتة للانتباه، تجمع العشرات من المواطنين، ليلة أمس لأحد، أمام بوابة المستشفى الإقليمي في مدينة تازة، بهدف التبرع بالدم لإنقاذ عدد من المصابين في حادث السير المأساوي في جماعة باب مرزوقة، التابعة لإقليم تازة، والذي أودى بحياة 17 قتيلا. وأظهرت صور، نشرتها صفحات “فايسبوك” محلية، العشرات من الشبان، والشابات، الذين هرعوا، ليلة أمس، إلى المستشفى تلبية لنداء كان قد وجهه نشطاء، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لإنقاذ المصابين.
وكان مصدر طبي قد أعلن، اليوم الاثنين، ارتفاع عدد وفيات الحادث المأساوي في جماعة باب مرزوقة، التابعة لإقليم تازة، إذ وصل إجمالي الضحايا إلى 17 قتيلا، بعدما توفي 7 أشخاص آخرين؛ 6 في المستشفى الإقليمي بالمدينة ذاتها، وواحد في المركب الجامعي في مدينة فاس، إضافة إلى 10 ضحايا، وافتهم المنية في عين المكان، بعد انقلاب حافلة لنقل الركاب، ظهر أمس، فيما لا يزال شخص آخر في قسم الانعاش بين الحياة والموت. وفتحت السلطات الأمنية بحثا تحت إشراف النيابة العامة المختصة لتحديد ظروف، وملابسات الحادثة. وفي وقت سابق، قال اثنان من الناجين من الحادث، إن الحافلة انحرفت عن الطريق لتنزلق في منحدر، مشيرين إلى أنهما “شعرا فجأة بانزلاق عجلاتها بسبب تهاطل الأمطار”.