كشفت وزارة الداخلية، اليوم الجمعة، معطيات جديدة حول ملف الخلية الإرهابية الموالية لتنظيم “داعش” التي تم القبض على أعضاءها الأسبوع الماضي، بكل من ضواحي مدن الدارالبيضاء، ووازان، والشاون. وأكدت الوزارة في بلاغ لها أن “المواد المشبوهة التي تم حجزها عبارة عن مستحضرات كيماوية تدخل في صناعة العبوات المتفجرة وتحضير سموم قاتلة ذات تأثيرات خطيرة على الإنسان والبيئة”. وأضافت بأن الخبرة العلمية أثبتت أن الأسلحة النارية التي تم حجزها هي أسلحة في حالة جيدة وصالحة للاستعمال، وأن باقي المواد الإلكترونية هي مكونات تستخدم كمصادر لتوليد الطاقة ولمضاعفة قوة الانفجار. وكانت السلطات الأمنية قد تمكنت من تفكيك الخلية الإرهابية المذكورة والتي تضمن 6 أفراد موالين لتنظيم “داعش” كانو ينشطون بمنطقة طماريس ووزان وشفشاون، قبل أن يتم الجمعة الماضية بمقر “البسيج” بسلا عرض الأسلحة والمعدات التي تم حجزها لدى أفراد الخلية. بلاغ سابق لوزارة الداخلية، صدر الجمعة الماضية، أكد أن هذه العملية أسفرت عن اعتقال العقل المدبر لهذه الخلية وأحد شركائه بعد مداهمة بيت آمن بطماريس، حيث تم حجز أسلحة نارية عبارة عن بندقيتين وثلاثة مسدسات أوتوماتيكية، وذخيرة حية متنوعة، وأحزمة حاملة للخراطيش، وأسلحة بيضاء كبيرة الحجم وسواطير، وأكياس كبيرة الحجم تحتوي على مواد كيماوية يشتبه في استعمالها في صناعة المتفجرات، وأصفاد حديدية وبلاستيكية، ومجموعة من المعدات الخاصة بالغطس، وبندقيتين للصيد تحت الماء ومنظارين وكاميرا، وأجهزة اتصال لا سلكي وهواتف نقالة وبوصلتين، وأقنعة وقفازات، ودراجة نارية، ومبالغ مالية بالعملة الوطنية والأجنبية، بالإضافة إلى رايتين ترمزان ل “داعش” ومخطوطات يدوية من بينها نص مبايعة “للخليفة” المزعوم لهذا التنظيم الإرهابي. وبالموازاة مع ذلك، تم ببيت زعيم هذه الخلية بنفس المنطقة، حجز قارب مطاطي ومجموعة من المعدات الخاصة بالغطس عبارة عن بذلات وصدرية وزعانف وساعات يدوية ومصابيح وجهاز تنفس وكاميرا خاصة بالتصوير تحت الماء، وأجهزة اتصال لاسلكي، وقناعين وقفازات وقنينة تحتوي على سائل مشبوه. كما تم رصد كتابة حائطية بهذا البيت تمجد “داعش”. كما تم بمنزل تم اكتراؤه من طرف أحد أفراد هذه الخلية بمدينة وزان، حجز سكاكين كبيرة ومديتين وأحذية وبذلات خاصة بالمرتفعات الجبلية ومجموعة خيم، وحبال معدة للتسلق، وحقائب نوم وبوصلتين وأجهزة اتصال لاسلكي ومصابيح كهربائية وشاحن بالطاقة الشمسية ومناظير وصدريتين خاصتين بالصيد. وحسب المصدر ذاته، فإن المعلومات المتوفرة تفيد بأن أفراد هذه الخلية كانوا بصدد التحضير للقيام، في أقرب الآجال، بسلسلة من العمليات الإرهابية بتنسيق مع عناصر أجنبية، كانت تستهدف ضرب بنيات تحتية حساسة ومواقع حيوية. كما كشفت المعطيات الأولية نية زعيم هذه الخلية الإرهابية، الذي كان على صلة بأحد خبراء صناعة المتفجرات في صفوف “داعش”، التوجه بمعية شركائه بعد تنفيذ مخططاتهم الإرهابية لإحدى المناطق الجبلية المتواجدة بنواحي مدينة وزان قصد اعتمادها كقاعدة خلفية في أفق إعلان ولاية تابعة ل “داعش”. وأضاف بلاغ وزارة الداخلية أنه، في أفق تفعيل مشروعهم الإرهابي والترويج له خدمة للأجندة “الداعشية”، قام عناصر هذه الخلية بتسجيل شريط فيديو بايعوا من خلاله زعيم التنظيم “أبو بكر البغدادي”، وتوعدوا بتنفيذ عمليات إرهابية بالمملكة.