قال الصحفي أبوبكر الجامعي إن السلطات المغربية تشن هجوما على ما تبقى من الصحافيين المستقلين، مستخدمة قضايا أخلاقية. وفي مقال حول اعتقال هاجر الريسوني نشره بموقع “أوريون 21” الفرنسي، قال الجامعي إن هاجر التي اعتقلت نهاية غشت الماضي تعرضت للتشهير من طرف وسائل الإعلام المقربة من السلطة في واقعة جديدة استخدمت فيها قضايا الأخلاق لتكميم أفواه المنتقدين. وتطرق الجامعي في مقاله إلى الطريقة التي اعتقلت بها هاجر وحديث السلطات عن أن الأمر بأنه كان صدفة، كما تطرق إلى قضية الفحص الذي أخضعت له قسرا في مستشفى ابن سينا، ثم الهجمة التي تعرضت لها وقيام وسائل إعلام رسمية بنشر بلاغ للنيابة العامة يبرر الإنتهاكات التي تعرضت لها، ثم رفض القاضي منحها السراح المؤقت بدون مبرر. كما أشار الجامعي تسريب صور اعتقال الريسوني التي التقطها رجال الشرطة إلى وسائل الإعلام التي تشن حملة ممنهجة ضد المعارضين، ونشر القناتين الأولى والثانية لبلاغ النيابة العامة في القضية، معتبرا أن كل هذه العناصر تثبث الخلفيات السياسية للملف. كما ذكر الجامعي بأن الريسوني تنتمي إلى جريدة “أخبار اليوم” التي حكم على مديرها بالسجن لمدة 12 عاما في ظروف أكد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بأنها بعيدة عن المحاكمة العادلة، وأيضا انها ابنة أخ لسليمان الريوسوني رئيس تحرير هذه الصحيفة. وقال الجامعي إن السلطات تحاول اللعب على وتر الخلاف الإسلامي التقدمي ومعاداة الإسلاميين في جزء من الرأي العام الوني والدولي، حيث عمدت وسائل الإعلام التابعة إلى الإشارة إلى القرابة التي تربط هاجر برئيس الإتحاد العالامي لعلماء المسلمين الدكتور أحمد الريسوني. وأشار الجامعي إلى أن هذه الحادثة ليست الأولى مذكرا بواقعة اعتقال الصحافي هشام المنصوري رفقة صديقته من طرف الشرطة التي اقتحمت باب شقته في حي أكدال عام 2015، وما “تعرض له من ضرب” قبل أن يحاكم بتهمة “الزنا” ويقضى في حقه ب 10 أشهر سجنا. وأكد الجامعي أن قضية الريسوني جلبت تضامنا واسعا من متضامنين ينتمون لمختلف الأطياف السياسية والإيديوليوجية وهيئات وجماعات سياسية يسارية وإسلامية وغيرها، كلها أجمعت على إدانة الإعتقال الذي تعرضت له هاجر.