تعود عجلة دوري أبطال إفريقيا للدوران من جديد نهاية الأسبوع الجاري، وهي المنافسة التي سيكون المغرب ممثلا خلالها بناديي الرجاء والوداد البيضاويين، لأول مرة منذ نسخة عام 2011. ويستهل الفريق الأخضر عودته إلى دوري الأبطال بعد غياب دام أربع سنوات، من الدور التمهيدي حيث سيحل نهاية هذا الأسبوع ضيفا على نادي بريغاما يونايتد الغامبي، على أن يواجه في أول الأدوار حال تجاوزه بريغاما، الفائز من لقاء النصر الليبي وأس موكاف من إفريقيا الوسطى، بينما تم إعفاء الفريق الأحمر من خوض الدور التمهيدي. ويسعى الرجاء إلى الذهاب بعيدا في المسابقة القارية، في ظل التغيرات التي طرأت على الفريق في الموسمين الماضيين، حين نجح في الظفر بثلاثة ألقاب، ضمنها لقبين إفريقيين (“كاف” والسوبر)، مما ساعده على الخروج نسبيا من الأزمة المالية التي أثرت على نتائجه في السنوات الأخيرة. من جهته سيكون فريق الوداد الرياضي مطالبا بالحفاظ على الصورة التي ظهر عليها في النسخ الأخيرة من دوري الأبطال، علما أنه سيواجه في الدور الأول الفائز من مباراة نواذيبو الموريتاني وأومينى سبور الإيفواري. الوداد الذي نجح في الفوز باللقب في النسخة قبل الماضية، ومازال ينتظر قرار اللجنة المختصة داخل “كاف” حول مصير نهائي الكأس الماضية ضد الترجي التونسي، لن يكون مقبولا منه دخول غمار التباري في النسخة القادمة من أجل المشاركة فقط، لأنه عود جماهيره الغفيرة بشكل خاص والجمهور المغربي عامة، في السنوات الأخيرة على منافسة كبار القارة السمراء على التاج الإفريقي. ويرى مصطفى الشاذلي الحارس السابق للرجاء والمنتخب الوطني، أن الفريقين البيضاويين يمتلكان كل المقومات للظهور بمستوى جيد يشرف كرة القدم المغربية في دوري الأبطال. وقال الشاذلي في تصريح خص به “اليوم24”: “الرجاء والوداد بتاريخهما ومكانتهما داخل القارة الإفريقية، غير مسموح لهما بالمشاركة من أجل المشاركة فقط، لأنهما عودا جمهورهما على اللعب من أجل الفوز بكل الألقاب التي ينافسون عليها”. وأضاف المتحدث نفسه: “بالنسبة للرجاء، صحيح غادره الثنائي المتميز محسن ياجور وزكرياء حدراف، لكن بالمقابل فإن الفريق أبرم تعاقدات في المستوى خاصة في الشق الأمامي، وفي اعتقادي الشخصي فإن النادي الأخضر ينقصه فقط التعاقد مع جناح هجومي لتعويض حدراف، للذهاب بعيدا في العصبة”. أما بخصوص الفريق الأحمر، فقال الشاذلي: “الوداد عودنا في السنوات الأخيرة على اللعب من أجل الفوز باللقب الإفريقي، وأعتقد أن النسخة المقبلة لن تخرج عن هذا الإطار، بالرغم من مغادرة فوزي البنزرتي لكن مسؤولي الفريق نجحوا في التعاقد مع زوران وهو مدرب في المستوى ويملك خبرة إفريقية ستعود بالنفع على الوداد”. وختم الشاذلي: “أتمنى أن لا يصطدم الفريقان ببعضهما خلال الأدوار الأولى، لأن حلمي شخصيا هو رؤية ديربي مغربي بيضاوي في نهائي دوري أبطال إفريقيا، الذي سيزيد من إشعاع كرة القدم المغربية”.