يبدو ان الجزائر أصبح تركيزها وشغلها الشاغل، فقط تامين حدودها مع جيرانها، حيث أقدمت أخيرا، على عسكرة حدودها المغرب وليبيا وموريتانيا ومالي والنيجر وتونس. واستثنت الجزائر عسكرة المعابر الحدودية مع تونس، البالغ طولها حوالي 6385 كلم، وبهذا أصبحت كل حدود البلاد الجزائرية مناطق عسكرية يحظر التواجد فيها إلا بإذن من السلطات العسكرية. ويأتي القرار الجزائري حسب وسائل إعلام جزائرية، نتيجة إسناد السلطات الجزائرية مهمة مراقبة الحدود البرية إلى وزارة الدفاع، عوضاً عن وزارة الداخلية التي ظلت تشرف على تلك المعابر الحدودية، و في أعقاب تسرب إرهابيين الى الجزائر لاسيما من شمال مالي والحدود المشتركة مع ليبيا، في حين تفيد كل المعطيات بأن الحدود مع المغرب هادئة ولا تشهد سوى تهريب المواد بين الجانبين.