طالب يهود مغاربة، عبر عريضة، وجهوها إلى الديوان الملكي، بتعيين “يوسف إسرائيل” في منصب الحاخام الأكبر للطائفة اليهودية في المغرب، خلفا لأهارون مونسينيغو، الذي توفي في مدينة القدسالمحتلة، شهر غشت من العام الماضي. وقال الموقعون على العريضة إن الوقت حان للطائفة اليهودية، المكونة من 1500 فرد مقيم في المغرب، أن يعين من بينهم حاخام جديد، مشددين على ضرورة أن يكون مقيما في المملكة، وفقا لتقاليديهم، وأن يكون حاخاما قاضيا، مؤكدين أن ذلك يتوفر في الحاخام “يوسف”، الذي أثنوا على معرفته الشديدة بأوضاع طائفته، وسمعته الطيبة بين إخوانه، وحتى بين المسلمين. وعبر الموقعون على العريضة، التي وضعت في موقع “آفاز” العالمي، عن رفضهم الشديد تولي الحاخام “يوشياهو بينيتو” منصب “الحاخام الأكبر”، معبرين عن قلقهم مما يروج عن محاولة لتقديمه إلى الملك محمد السادس ليشغل هذا المنصب . وأكدت العريضة أن الحاخام بينتو لديه عدد من “السلبيات” ليشغل المنصب، خصوصا أنه حامل للجنسية الإسرائيلية، وأنه لا يتكلم اللغة العربية، ولا يحمل صفة قاضي “دايان”، مشيرة، أيضا، إلى أنه ملاحق بتهمة الفساد في إسرائيل، والولايات المتحدةالأمريكية، وكذا تعرضه للسجن سنة كاملة في إسرائيل. وكان الحاخام الأكبر في المغرب، أهارون مونسينيغو، قد فارق الحياة، في السابع من غشت من العام الماضي، في أحد المستشفيات الإسرائيلية في مدينة القدسالمحتلة، عن عمر ناهز 90 سنة، وذلك بعدما اختار، منذ أربع سنوات الرحيل عن المغرب، وقضاء آخر أيامه في إسرائيل، حيث يوجد أبناؤه، وأحفاده. وفتحت وفاة مونسينيغو صراعا بين أعضاء الطائفة اليهودية حول من يخلفه في هذا المنصب، خصوصا مع رغبة بعض في تسمية الحاخام “يوشياهو بينتو” حاخاما أكبر، على الرغم من السمعة السيئة، التي تلاحقه، وهو الذي خرج قبل سنتين من السجن، بعدما أدين بتقديم رشوة لمسؤول كبير في الشرطة، خلال عام 2014، قبل أن يغادر السجن، بداية من عام 2017، ويرحل إلى المغرب.