لم تمر الزيارات المتكررة لنزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، لضريح مولاي عبد السلام بنمشيش في إقليمالعرائش، دون أن تثير قلق الهيئات السياسية من ما يرونه “إعدادا لهذا الحزب لاستعمال هذه الزاوية في الحملة الانتخابية المقبلة”، بالنظر لما يرافق هذه الزيارات من حشد للناس، وإلقاء خطب سياسية من لدن قيادات حزب الاستقلال. ويستثمر حزب الاستقلال كل المناسبات المرتبطة بضريح هذا الولي، لحشد قواعده كما الناس، وترتيب الأجواء لنزار بركة حيث يُلقي خطابا هناك. آخر هذه الحوادث، كان ما وقع في الموسم السنوي الذي بدأ يوم الاثنين الماضي، حيث يرى نُقاده أن حزب الاستقلال حول الضريح إلى فرع للحزب. وهذا ثاني حادث بعد ذلك الذي وقع في 23 مارس الماضي، عندما ألقى بركة خطابا هناك في سياق قافلة تواصلية للحزب، وكان نقيب الشرفاء العلميين عبد الهادي بركة بجانبه. حزب الأصالة والمعاصرة أصدر بيانا قال فيه “إن حزب الاستقلال اقتطع جزء من أجنحة الزاوية وجعلها مقرا لمكتبه الفرعي بجماعة تزروت”، مشيرا إلى أن هذا الحزب يعمل دون كلل لتحويل الزاوية إلى ملحقة سياسية له. ويمنع القانون على شيوخ الزوايا طيلة مدة أدائهم لوظائفهم من ممارسة أي نشاط سياسي أو نقابي، أو اتخاذ أي موقف يكتسي صبغة سياسية أو نقابية.